الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 197 إلى الفصل 200 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

كانوا قد انتظروا عودتها.
قال زافيان وهو يحك رأسه "طلبت منهم أن يأكلوا أولا لكنهم أصروا على انتظارك معي."
رفع فرانكلين ذقنه وقال بفخر "أنا وصوفيا لم نشبع بعد..." ولكن قبل أن يتمكن من إنهاء الجملة قرقرت معدة صوفيا بصوت عال. أراد فرانكلين أن يلقي اللوم على أخته لإحراجه لكن معدته قرقرت هي الأخرى في اللحظة التالية.
هز زافيان رأسه باستياء وقال "لقد أخبرتكما أن تأكلا أولا." ضحكت ناتالي ولم تستطع إلا أن تنقر على بطن زافيان قائلة "زافيان هل أنت لست جائعا"
أجاب بتفاخر "بالطبع لا." ولكنه توقف فجأة عندما سمعت معدته تقرقر هي الأخرى. تبادل الأطفال الثلاثة نظرات خجولة مع بعضهم البعض ثم غطوا بطونهم بأيدهم في محاولة لإخفاء الإحراج.
تأثرت ناتالي مما فعلوه لها. هل هم ملائكة فكرت في نفسها. إنهم يفضلون المۏت جوعا على أن يأكلوا دون أن أكون معهم.
"أنا آسفة... لقد تأخرت." قالت ناتالي بينما كانت تمسح شعر الأطفال برفق معتذرة لهم. وأضافت "حدث خطأ ما أثناء علاج مريض اليوم. سأتجنب هذا النوع من المواقف في المستقبل." أومأ الأطفال في انسجام تام. بعد أن عادوا جميعا إلى المنزل بدأوا في تناول الطعام. بدا أنهم جائعون بشدة حيث حشوا أفواههم بسرعة بينما كانت ناتالي تراقبهم بحنان. على الرغم من أنها كانت قد شاهدت ذلك الموقف عدة مرات من قبل إلا أنها كانت تشعر دائما بمشاعر دافئة كلما رأتهم يتناولون طعامهم.
بعد تناول الطعام توجهت ناتالي إلى غرفة المعيشة لتشاهد التلفاز. فجأة دخلت صوفيا حاملة الهاتف المحمول وسلمته لها. "أبي..." فهمت ناتالي أن صوفيا كانت تشير إلى أن صموئيل يناديها فأخذت الهاتف وأجابته قائلة "مرحبا"
"ماذا تفعلين" جاء صوت صموئيل عميقا وأجشا.
"أشاهد التلفاز."
"ألن تسأليني عما أفعله الآن"
"أوه... ماذا تفعل"
"أنا أفتقدك." توقف صموئيل لحظة قبل أن يضيف "أتساءل إن كنت تفتقدينني كما أفتقدك."
رغم أنهم كانوا يتحدثون عبر الهاتف فقط إلا أن ناتالي استطاعت أن تتخيل تماما النظرة على وجهه في تلك اللحظة. لسبب ما تخطى قلبها نبضة.
تصرفت ناتالي بلا مبالاة وقالت "إذا واصلت قول أشياء سخيفة مرة أخرى فسأغلق الهاتف."
"حسنا. سأتوقف. ناتالي تصبحين على خير," قال بصوت عميق.
على الرغم من انتهاء المكالمة إلا أن قلب ناتالي ظل ينبض بسرعة. أمالت صوفيا رأسها وقالت بهدوء "أذنيك... حمراء جدا..."
"أشعر بالحر." ردت ناتالي بسرعة قبل أن تندفع نحو الشرفة. بمجرد أن فتحت ناتالي النافذة هبت ريح الليل على وجهها مزيحة الحرارة والإحباط الذي كان يملأ داخلها. هل وقعت في حبه لا لا أظن ذلك. هي مجرد أفكار عابرة. بعد لحظات من التفكير بدأت تهدأ عواطفها وعادت إلى غرفة نومها.
فجأة طرق زافيان باب غرفتها ودخل وهو يحمل جهازا لوحيا في يديه. "ماما..." قال بصوت هادئ.
"زافيان ما الأمر" ردت ناتالي وهي تبتسم له.
"سأدعك ترى بعض المنشورات الرائجة." قال زافيان قبل أن يشغل جهازه اللوحي ويضعه بين يديها.
نظرت ناتالي إلى الشاشة فوجدت عددا لا يحصى من المنشورات التي تتحدث عن يارا. كانت العناوين تتوالى بسرعة مثل "المرأة التي عزفت على البيانو" "يارا نيكولز الإلهة" "يارا نيكولز الموهوبة" و"يارا نيكولز..." أصبحت ناتالي متفاجئة قليلا حيث لم تتوقع أن تصبح يارا محور حديث الجميع.

هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات