رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 191 إلى الفصل 193) بقلم مجهول
ياندل غير مدركة للمحادثة التي جرت بين كريستوفر ونيكولاس
سار ياندل مسرعا نحوها قلقا سيدي إلى أين ذهبت لماذا تأخرت كثيرا
اختارت ناتالي أن تبقي الأمور على ما هي عليه ولم تذكر شيئا عن لقائها بكريستوفر لم تكن تريد أن تثير القلق في قلب ياندل لقد ضللت الطريق
طالما لم يحدث شيء سيء كان ياندل لا يزال عابسا رغم أنه كان مطمئنا الآن إلى أن ناتالي في أمان سيدي لقد كنت على حق! كانت تلك الفتاة تحت أنظار أولئك الأوغاد الأثرياء بمجرد مغادرتها المسرح حتى ملابسها كانت ممزقة لحسن الحظ تمكنا من إنقاذها
أين هي سألت ناتالي
في السيارة
عبس ياندل وهو يكمل على الرغم من أنها نجت إلا أنها ليست مستقرة عاطفيا تماما
ياندل أنت تقود أمرت ناتالي
بالتأكيد رد ياندل وهو يبدأ القيادة
عندما فتحت ناتالي باب الركاب في سيارة مايباخ ودخلت انكمشت ويندي في زاوية السيارة فور فتح الباب أنا همست ويندي وهي تبعد جسدها إلى أقصى زاوية بدا جسدها مشدودا ومتوترا لكنها استراحت قليلا حينما رأت ناتالي كانت سترة ياندل ملفوفة حولها ا وكانت هناك بصمة راحة يد واضحة على وجهها
سألت وكأنها توجه السؤال إلى نفسها أردت فقط كسب المال لعلاج والدي لماذا الأمر صعب جدا
شعرت ناتالي وكأنها تنظر إلى نفسها القديمة قبل ست سنوات تذكرت كيف كانت تشعر حينها عندما كانت تركز كل طاقتها على الاعتناء بأختها يارا مدفوعة بأخر أمنية لوالدتها كانت تريد تعويض والدتها عن كل ما مرت به ولكن ما حصلت عليه في المقابل كان خېانة عظيمة كلفتها حياتها
أنت تلاقت عينا ويندي مع عيني ناتالي في لحظة صمت ثقيلة
هل أنا مخطئة تساءلت ناتالي بنبرة حازمة
ومع وجود بريق قاس في عينيها أكملت كلما كنت أضعف كلما تعرضت للتنمر في هذا العالم إذا كنت تريدين التغيير فإن الطريقة الوحيدة هي أن تصبح أقوى قوية لدرجة أن لا أحد يجرؤ على رفع إصبعه عليك أو على أحبائك
حدقت ويندي في ناتالي التي كانت تجلس بجانبها مع التركيز على عينيها الجذابتين لكن لم يكن جمال وجهها هو ما جذب انتباهها بل تلك الهالة القوية والمهيبة التي كانت تحيط بها يمكنني مساعدتك مرتين لكنني لا أعرف ما إذا كان بإمكاني مساعدتك بعد الآن توقفت ناتالي قليلا ثم أضافت إلا إذا كنت واحدة من شعبي عندها فقط
كانت كلمات ناتالي كالصاعقة على ويندي في لحظة اتخذت