الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 155 إلى الفصل 157 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

خصيتيك!
أثار هذا استفزاز كينيث أكثر لدرجة أنه فقد أعصابه تماما. في تلك اللحظة بينما كان يهم بمعاقبة فرانكلين اندفعت ناتالي فجأة وتوقفت أمامه.
احتضنت فرانكلين بحنان حيث دفعت جسده الصغير والضعيف إلى صدرها حامية إياه بكل قوتها.
كان ذلك تصرفا مفاجئا للغاية بالنسبة لكينيث لدرجة أن العصا التي كان يلوح بها سقطت على ظهر ناتالي مباشرة.
صدم الجميع من وقع العصا على جسدها حيث سمع صوت الارتطام خاڤتا ولكنه كان أقوى من أي مرة سابقة.
فتح فرانكلين عينيه ببطء ورفع رأسه متفاجئا من أنه كان في أحضان ناتالي بدلا من أن يشعر بالألم المعتاد.
ناتالي... لماذا أنت هنا
على الرغم من الألم والخۏف الذي كان يعتصر قلبه إلا أنه قاوم الدموع.
ولكن في تلك اللحظة تحديدا شعر پألم عميق في قلبه حينما رأى ناتالي التي كانت تحميه تتلقى ضړبة العصا بدلا منه.
هل أنت بخير هل تأذيت سألت ناتالي بلطف وهي تنظر إليه بعينيها المليئتين بالقلق.
أشعره وجودها وأفعالها بضعف عميق كما لو أن شيئا ما قد اخترق أقوى الجدران التي بنها في قلبه.
كان فرانكلين على وشك البكاء وعيناه مملوءتان بالدموع وكان حلقه قد تشنج من شدة الألم لكنه تمسك بالصمت قليلا قبل أن يقول بصوت خاڤت لماذا أتعرض للأذى أنا لا أحتاج إلى حمايتك! هذا ليس من شأنك. ماذا سيحدث إذا تعرضت للأذى
نظرت إليه ناتالي بعينيها اللامعتين ثم أطلقت صوتا صغيرا من الاستياء وقالت بحزم أنت صغير جدا ومع ذلك تقول أشياء لا تقصدها... أنا هنا لحمايتك!
كان كينيث ويارا في حالة صدمة. لم يتوقعا أبدا أن ټقتحم ناتالي منزل عائلة باورز ولم يخطر على بالهما أنها ستستخدم جسدها لحماية فرانكلين من ضړبة العصا.
نناتالي كيف أتيت أنا أؤدب حفيدة حفيدتي. من أنت حتى تتدخلين تساءل كينيث بنبرة غاضبة وهو يمسك بالعصا بقوة يحدق في ناتالي.
نهضت ناتالي ببطء مشيرة إلى أنها لم تعد تستطيع التحمل أكثر. ردت بصرامة انظر إلى الفارق في السن بينكما! العصا ليست وسيلة لتعليم الأطفال!
في تلك اللحظة شعر كينيث أن سلطته قد تعرضت للتحدي فڠضب بشدة وأجاب من تظنين نفسك كنت رب هذه العائلة. كيف تجرؤين على التحدث معي بهذه الطريقة! هل تودين حقا أن تعيشي وتعملي في خانيا بعد الآن
لكن ناتالي لم ترتعب من تهديداته. لا تستخدم هذا لټهديدي. حتى لو كان صموئيل هنا كنت سأقول نفس الشيء. ردت بثقة وعينيها مشعتين بالإصرار.
كان آل باورز متجذرين بعمق في خانيا ولا أحد كان يجرؤ على تحديهم لكنها لم تهتم. بعد أن دخلت ورأت حالة فرانكلين انكسر قلبها من أجله. في تلك اللحظة لم تكن قادرة على السكوت أو إظهار أي ضعف.
إذا لم يستمع فرانكلين وصوفيا إلى منطقك فعليك أن تفكر في ذلك يا سيد باورز. ربما

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات