الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 155 إلى الفصل 157 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

دراجته الڼارية.
تقدمت خطوة إلى الأمام أخذت المفاتيح والخوذة من يديه وقالت بحزم أنا ناتالي نيكولز كبيرة المحققين الشرعيين. أحتاج إلى استعارة هذه الدراجة الڼارية الآن. سأعيدها بعد ذلك.
هاه نظر الضابط إليها بدهشة غير قادر على فهم ما يحدث.
لكن ناتالي لم تمنحه فرصة للرد ارتدت الخوذة بسرعة وشغلت المحرك ثم انطلقت مسرعة عبر الطريق.
وعلى طول الطريق كانت الرياح تعصف بشعرها الطويل بينما كان صوت أنبوب العادم يزأر خلفها. كانت هذه هي المرة الأولى التي تقود فيها دراجة ڼارية في ديلمور.
على الرغم من الوقت الطويل الذي مر منذ آخر مرة ركبت فيها دراجة ڼارية فإنها لم تجد صعوبة في تجاوز السيارات الأخرى بسرعة. كانت تركيزها منصبا على هدفها وعقلها يملؤه الإصرار.
في غرفة المعيشة في منزل عائلة باورز كان كينيث لا يزال يعاقب فرانكلين. ورغم أنه لم يبذل الكثير من القوة إلا أن كل ضړبة كان يوجهها له كانت تحمل ثقل الألم وكأنها تعكس ڠضبا مكبوتا.
كان وجه فرانكلين الذي كان يوما ما يتسم بالنعومة والجمال ملتويا الآن في ابتسامة من الألم. لكن رغم المعاناة كان متمسكا بصمته حتى أن أنينه الخاڤت كان هو الصوت الوحيد الذي يخرج منه عندما يصبح الألم لا يطاق.
وفي الزاوية كانت يارا تراقب دون أن تنطق بكلمة. كانت مشاعرها مليئة بالكراهية لفرانكلين. فهو كما كانت تشعر يشبه تلك المرأة كثيرا! لا يتعلق الأمر فقط بملامحه بل بمواقفه العنيدة التي تذكرها بما عانته طوال السنوات الماضية.
ورغم أنها لم تبد أي تعبير على وجهها كانت ترى في هذه اللحظة أن إشباع ڠضبها المكبوت قد تحقق ولو جزئيا من خلال رؤية فرانكلين يعاقب أمامها.
بعد فترة قصيرة شعر كينيث أنه قد أدى ما عليه فتوقف عن ضړب فرانكلين عمدا وسأله بنبرة مشوشة فرانكلين لقد عاقبتك على ما فعلت. إذا كنت تقبل الاعتذار لن أستمر في ذلك.
ابتسم فرانكلين ابتسامة مريرة ثم شحب وجهه قليلا. أخذ نفسا عميقا ثم نظر پغضب نحو يارا وقال أبدا!
الفصل 156
شدت يارا أسنانها پغضب وكراهية بينما كانت تنظر إلى فرانكلين.
لقد عوقب كثيرا بالفعل فلماذا اختار أن يظل صامتا حتى الآن
أجبرت يارا نفسها على التحدث بصوت مرتعش. جدي الأكبر... انس الأمر. بما أن فرانكلين غير راغب في الاعتراف فلا تضغط عليه أكثر من ذلك. لا أريد أن يكرهني أكثر...
لا! احمر وجه كينيث من الڠضب وتوترت عضلاته بشدة. أنا رجل ألتزم بكلمتي. ثم نظر إلى فرانكلين بعينين ملتهبتين. سأستمر في معاقبته حتى يعترف.
لا... تظاهرت يارا بالاعتراض وهي تجلس بشكل أنيق على الأريكة مسحت دموعا خفيفة تساقطت من عينيها بمنديل أبيض محاولة إخفاء ضعفها.
في تلك اللحظة اڼفجر صوت فرانكلين محملا بالقوة والڠضب يا جدي الأكبر أنت أحمق! هذه المرأة الشريرة أمسكت بك من

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات