رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 146 إلى الفصل 148 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 146
استفاقت ناتالي من نومها وهي تشعر بصداع ثقيل يغزو رأسها وقد سيطر عليها شعور بالغثيان والعطش الشديد
عزيزتي هل يمكنك أن تصبي لي كوبا من الماء همست بصوت خاڤت وهي لا تزال مغمضة العينين
ما هي إلا لحظات حتى شعرت بيد تمرر لها زجاجة ماء وبينما كانت جافة الحلق ولم تشرب طوال الليل جففت الزجاجة بسرعة وكأنها لا تستطيع الانتظار
ثم جاء صوت بارد فجأة قائلا أنا سعيد لأنك تدركين ذلك
أثار الصوت ارتباك ناتالي فتحولت عيناها فجأة إلى يقظة تامة أليس هذا بيتي لماذا أسمع صوت صموئيل
صدمت شدت على أسنانها وسألت بصوت يرتجف هل ساعدتني على التغيير
أجابها صموئيل بنبرة باردة ومن غيري ثم رفع زاوية شفتيه مبتسما باستهزاء هل كنت تتوقعين أن يساعدك زافيان في هذه الأمور
أعلم أنه ابنك لكنني أعتقد أنه من الأفضل أن أساعدك في ذلك هل توافقينني الرأي قالها بصوت هادئ لكنه لم يخف نظراته القاسېة
احمر وجه ناتالي خجلا ولم تجد ما ترد به وقد أحست بثقل ما قاله رغم خجلها فإن فكرة أن زافيان هو من يساعدها كانت أشد إيلاما
وبعد أن فهمت حقيقة الموقف قالت بخجل شكرا لك على مساعدتي الليلة الماضية
فتحت فمها لتجيب لكنه أكمل بصوته الجاف إذا لم تستطيعي التفكير في طريقة الآن يمكننا تأجيل الأمر سأسجل كل ما تدينين به لي
كان حديثه غارقا في اللامبالاة لكنها لم تستطع إنكار الإحساس الذي يراودها كأن حياتهما قد صارت متشابكة إلى الأبد
فجأة رن صوت طرق على الباب يليه صوت زافيان الحنون ماما هل استيقظت لقد أعددت لك طبقك المفضل للإفطار!
قالت ناتالي وهي تبتسم محاولة تمالك نفسها عفوا يجب أن أغتسل الآن لقد أعد لي ابني الإفطار
قبل أن تنهي جملتها رن الصوت مجددا من الخارج السيد باورز من فضلك ابق وانضم إلينا لتناول الإفطار