السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 146 إلى الفصل 148 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 146
استفاقت ناتالي من نومها وهي تشعر بصداع ثقيل يغزو رأسها وقد سيطر عليها شعور بالغثيان والعطش الشديد 
عزيزتي هل يمكنك أن تصبي لي كوبا من الماء همست بصوت خاڤت وهي لا تزال مغمضة العينين 
ما هي إلا لحظات حتى شعرت بيد تمرر لها زجاجة ماء وبينما كانت جافة الحلق ولم تشرب طوال الليل جففت الزجاجة بسرعة وكأنها لا تستطيع الانتظار 

وبينما كانت لا تزال مستلقية على السرير بوجه مشوه من التعب قالت عزيزي أشكرك على رعايتك لي لا ينبغي لي أن أشرب كل تلك الكمية من الشراب تصرفاتي كانت أسوأ من تصرفات طفل في الخامسة من عمره 
ثم جاء صوت بارد فجأة قائلا أنا سعيد لأنك تدركين ذلك 
أثار الصوت ارتباك ناتالي فتحولت عيناها فجأة إلى يقظة تامة أليس هذا بيتي لماذا أسمع صوت صموئيل
صموئيل ماذا تفعل هنا كيف دخلت قالت وعيناها تتسعان بقلق وعندما نظرت أسفل اكتشفت أن فستانها كان قد تغير وأدركت فجأة أن أحدهم قد ساعدها في تغيير ملابسها إلى البيجاما وأيضا في تبديل ملابسها الداخلية والفوط الصحية 
صدمت شدت على أسنانها وسألت بصوت يرتجف هل ساعدتني على التغيير
أجابها صموئيل بنبرة باردة ومن غيري ثم رفع زاوية شفتيه مبتسما باستهزاء هل كنت تتوقعين أن يساعدك زافيان في هذه الأمور
أنت
أعلم أنه ابنك لكنني أعتقد أنه من الأفضل أن أساعدك في ذلك هل توافقينني الرأي قالها بصوت هادئ لكنه لم يخف نظراته القاسېة 
احمر وجه ناتالي خجلا ولم تجد ما ترد به وقد أحست بثقل ما قاله رغم خجلها فإن فكرة أن زافيان هو من يساعدها كانت أشد إيلاما 
وبعد أن فهمت حقيقة الموقف قالت بخجل شكرا لك على مساعدتي الليلة الماضية 
هل تريدين شكرا نظر إليها صموئيل بابتسامة ساخرة على وجهه أخبريني كيف تريدين سداد دينك
فتحت فمها لتجيب لكنه أكمل بصوته الجاف إذا لم تستطيعي التفكير في طريقة الآن يمكننا تأجيل الأمر سأسجل كل ما تدينين به لي 
كان حديثه غارقا في اللامبالاة لكنها لم تستطع إنكار الإحساس الذي يراودها كأن حياتهما قد صارت متشابكة إلى الأبد 
ولكن في أعماق قلبها كان هناك صوت يحثها على الابتعاد عنه لأن التمسك به قد يعني أن حياتها ستظل عالقة فيه إلى الأبد 
فجأة رن صوت طرق على الباب يليه صوت زافيان الحنون ماما هل استيقظت لقد أعددت لك طبقك المفضل للإفطار!
قالت ناتالي وهي تبتسم محاولة تمالك نفسها عفوا يجب أن أغتسل الآن لقد أعد لي ابني الإفطار 
قبل أن تنهي جملتها رن الصوت مجددا من الخارج السيد باورز من فضلك ابق وانضم إلينا لتناول الإفطار

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات