رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 146 إلى الفصل 148 ) بقلم مجهول
لقد أعددت لك طعامك أيضا!
أجاب صموئيل باختصار حسنا
السيد باورز سأنتظرك
أخذت ناتالي لحظة لتستوعب الموقف فهي لا تصدق أن زافيان الذي لا يظهر عادة مشاعر الدفء يعامل صموئيل بكل هذا اللطف والاحترام
الأمر كان يفوق تصورها
الفصل 147
في الوقت الحالي كان زافيان وصموئيل يجلسان معا في غرفة الطعام وما زال صمت الصباح يخيم على المكان
أجاب صموئيل بهدوء لم تكن مخيفة
هاه نظر زافيان إليه بدهشة
لقد كانت فكر صموئيل في تلك اللحظات وأثناء تأملاته استحضرت ذاكرته صورتها المغرية طوال الليل كان يحاول السيطرة على نفسه توقف للحظة قبل أن يكمل بصوت جاف محبطة
تجمد صموئيل للحظة وهو يضيق عينيه ثم أجاب بصوت بارد هل هي كذلك
بدا أن زافيان أدرك أنه قد أخطأ في حديثه واصطدم رأسه بيده نادما نسي أن أمه كانت دائما تضع قناعا في تعاملاتها مع الآخرين وخاصة مع صموئيل
عينا صموئيل أصبحا أكثر قتامة وهو يطرح السؤال التالي زافيان هل لديك فكرة عن مكان والدك البيولوجي الآن
رد زافيان بسرعة وبمكر لا لست مهتما بمعرفة ذلك ثم زم شفتيه وأضاف بنبرة ساخرة ربما هو مختبئ في مكان ما أو مېت منذ زمن طويل
كان يحب صموئيل كثيرا لكن إذا تجرأ صموئيل على الحكم على ماضي ناتالي فسيشعر أن صموئيل ليس جديرا بأن يكون أبا
نظر زافيان إلى صموئيل بحب وأومأ برأسه موافقا وعلى الرغم من أن صوفيا ليست ابنة أمه البيولوجية إلا أنه كان يرغب دائما في تدليلها ورعايتها كلما لقيها
وفي نفس اللحظة كانت ناتالي تنظر إلى نفسها في المرآة بقلق تتفحص وجهها بحذر
لحسن الحظ زافيان صغير جدا ليعرف ما هي هذه العلامة فكرت ناتالي في نفسها إذا اكتشفها سأشعر بالحرج من قال أن صموئيل