السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 143 إلى الفصل 145 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصري على أسرار وروايات بين السطور
الفصل 143
ضغطت ناتالي على شفتيها وهي تكافح للهروب منه لكن كلما تحركت زاد تشبثه بها وكأنه يرفض تركها تنفصل عنه. كانت ذراعاه كقيد يحاصرها وكأنهما يعيقان كل محاولاتها للمغادرة. 
نظرت إليه بعينيها المتحديتين وهمست بحدة 

ألم تطلب مني أن أبقى صامتة 
رد عليها صامويل بصوت منخفض يحمل شيئا من التعب والحدة 
أردت منك أن تتوقفي عن الحديث لكنني لم أقل أن عليك ترك ذراعي. 
حاولت أن تعترض لكن صوته قطع كلماتها المرتبكة 
لقد قطعت رحلة استمرت اثنتي عشرة ساعة من لوانغ وتوجهت إلى هنا مباشرة بعد أن غادرت المطار. كانت الرحلة شاقة بما يكفي لذا توقفي عن النضال. لا أستطيع ضمان أنني سأظل أتمالك نفسي. 
شعرت ناتالي بالصراع يزداد داخلها. كانت ترغب في قطع هذا الخيط الغامض الذي يربطها به لكنها لم تستطع أن تنكر تأثيره الغريب عليها. قناع البرود الذي ارتدته لم يعد يخدعها فكيف يمكن أن يخدعه 
تسابقت الأفكار في ذهنها لكنها لم تستطع فعل شيء سوى أن تستسلم لصمته ودفء حضنه. 
كانت السيارة تسير ببطء على الطريق وداخلها كان النسيم الدافئ يلفهما مع أثر الشراب الذي شربته ناتالي. بدأت تشعر بالنعاس وهي مستلقية بين ذراعيه. وقبل أن تدرك غلبها النوم. 
خفض صامويل عينيه لينظر إليها وابتسم بخفة عندما لاحظ أنها استسلمت للنوم. همس لنفسه وكأنما يحدثها وهي لا تسمع 
قبل قليل كنت تراقبينني. والآن تنامين بين ذراعي. ألا تخشين أن أستغل لحظات ضعفك 
ابتسامته حملت دفءا لم يعتد إظهاره واستمرت عيناه تراقبان ملامحها الهادئة. بدا وكأن رؤيتها على هذا الحال أيقظت ذكريات عن صوفيا التي بدت رائعة أيضا في نومها. 
استمرت السيارة في طريقها حتى توقفت أمام شقة ناتالي. كان بيلي السائق يتردد في فتح الباب خوفا من مقاطعة لحظتهما. لكن صامويل وكأنه شعر بتردده فتح الباب بهدوء وحملها بين ذراعيه. 
استفاقت ناتالي بفعل الحركة المفاجئة لكنها غريزيا لفت ذراعيها حول عنقه. كان تصرفها عفويا لكنه أثار داخله شعورا عڼيفا بالكمال لدرجة أنه تمتم بصوت أجش 
كوني فتاة جيدة. 
لم تنبس بكلمة وظلت مستسلمة بينما كان يحملها عبر الممر وصولا إلى الباب. 
عندما رن الجرس فتح زافيان الباب وهو يركض باتجاهها 
أمي أخيرا عدت! 
تجمدت اللحظة لوهلة عندما رأى صامويل يحمل ناتالي. عبست ملامحه الصغيرة وسأل ببراءة ممزوجة بالاستنكار 
لماذا أمي معك 
نظر صامويل إليه بتعبير هادئ وقال بصوت خاڤت 
اصمت. والدتك نائمة. 
رغم ڠضب زافيان الظاهر لم يرد إيقاظها فتنحى جانبا وهو يتمتم 
حسنا... تفضلا بالدخول. 
حملها صامويل إلى غرفتها ووضعها برفق على السرير ثم الټفت ليجد

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات