رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 143 إلى الفصل 145 ) بقلم مجهول
زافيان يشير إليه بصمت بالخروج إلى الخارج. كان الطفل الصغير يريد إجابات لكن شيئا ما في ملامحه أكد لصامويل أن هذا الحديث لن يكون سهلا..جروب روايات وأسرار بين السطور
وبعد لحظات كان صموئيل و زافيان ينظران إلى بعضهما البعض في غرفة المعيشة.
كان الأخير لا يزال يحمل ضغينة تجاه صموئيل. لقد أرسلت إليك العديد من الرسائل النصية. لماذا لم ترد علي لا أريد مساعدتك بعد الآن! همف! لا أستطيع مساعدة شخص غبي مثلك!
استمع زافيان إلى شرح صموئيل بينما أضاءت عيناه بسرور. هل هذا يعني أنك لا تزال تحب أمي
بالطبع! لن أتخلى عنها! أمك هي المرأة الوحيدة التي أريدها في حياتي كلها رد صموئيل بحزم.
بعد أن انتهى الحوار بينهما كان زافيان على وشك التوجه إلى غرفة ناتالي للاطمئنان عليها. لكن صموئيل استوقفه قائلا اقترب منتصف الليل عليك الذهاب إلى النوم الآن.
تردد زافيان للحظة ثم نظر نحو الساعة المعلقة على الحائط. كان الوقت متأخرا حقا لكنه شعر بقلق عميق تجاه والدته التي بدت في حالة غير مستقرة.
ابتسم صموئيل ابتسامة مطمئنة وقال لا تقلق يا صغيري سأكون بجانبها. أعدك أن أعتني بها جيدا.
لم يكن زافيان مقتنعا تماما لكنه استجاب بنبرة مترددة هل تعدني
رد صموئيل بثقة أعدك لن يحدث شيء سيئ. الآن اذهب للنوم.
بصعوبة وافق زافيان وغادر إلى غرفته فيما توجه صموئيل إلى غرفة ناتالي.
تقدم نحوها وقال بلطف ناتالي دعيني أساعدك.
رفعت عينيها نحوه لكنها بدت غير واعية تماما لما يحدث وهمست بصوت ضعيف أريد فقط أن أنام...
في تلك اللحظة لاحظ بقعة حمراء على المنشفة. أدرك ما حدث وتراجع قليلا ليتمالك نفسه.
غطاها جيدا بالمنشفة ثم جلس بجانبها يتأمل ملامحها الهادئة. شعر بمزيج من المسؤولية والرغبة في حمايتها.
الفصل 145
بعد مرور بعض الوقت أدرك صموئيل أن ترك ناتالي تغفو بهذه الحالة ليس عمليا. كان بحاجة لتنظيفها والاعتناء بها لكنه شعر أن عليه