الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 143 إلى الفصل 145 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

زافيان يشير إليه بصمت بالخروج إلى الخارج. كان الطفل الصغير يريد إجابات لكن شيئا ما في ملامحه أكد لصامويل أن هذا الحديث لن يكون سهلا..جروب روايات وأسرار بين السطور
وبعد لحظات كان صموئيل و زافيان ينظران إلى بعضهما البعض في غرفة المعيشة.
كان الأخير لا يزال يحمل ضغينة تجاه صموئيل. لقد أرسلت إليك العديد من الرسائل النصية. لماذا لم ترد علي لا أريد مساعدتك بعد الآن! همف! لا أستطيع مساعدة شخص غبي مثلك!
نظر صموئيل إلى زافيان الذي كان يشبهه تماما. شرح له كل شيء بصبر بدءا من كيفية ذهابه في رحلة عمل إلى الاندفاع إلى منزل واتسون بعد هبوط الطائرة.
استمع زافيان إلى شرح صموئيل بينما أضاءت عيناه بسرور. هل هذا يعني أنك لا تزال تحب أمي
بالطبع! لن أتخلى عنها! أمك هي المرأة الوحيدة التي أريدها في حياتي كلها رد صموئيل بحزم.
الفصل 144
بعد أن انتهى الحوار بينهما كان زافيان على وشك التوجه إلى غرفة ناتالي للاطمئنان عليها. لكن صموئيل استوقفه قائلا اقترب منتصف الليل عليك الذهاب إلى النوم الآن.
تردد زافيان للحظة ثم نظر نحو الساعة المعلقة على الحائط. كان الوقت متأخرا حقا لكنه شعر بقلق عميق تجاه والدته التي بدت في حالة غير مستقرة.
قال بصوت خاڤت مليء بالقلق أمي ليست بخير... ماذا لو احتاجت شيئا
ابتسم صموئيل ابتسامة مطمئنة وقال لا تقلق يا صغيري سأكون بجانبها. أعدك أن أعتني بها جيدا.
لم يكن زافيان مقتنعا تماما لكنه استجاب بنبرة مترددة هل تعدني
رد صموئيل بثقة أعدك لن يحدث شيء سيئ. الآن اذهب للنوم.
بصعوبة وافق زافيان وغادر إلى غرفته فيما توجه صموئيل إلى غرفة ناتالي.
عندما دخل الغرفة وجدها في حالة من الفوضى معطفها ملقى على الأرض وفستانها المبلل كان يعيق حركتها. كانت تحاول جاهدة التحرر منه لكن التعب والدوار كانا واضحين عليها جروب روايات على حافة الخيال
تقدم نحوها وقال بلطف ناتالي دعيني أساعدك.
رفعت عينيها نحوه لكنها بدت غير واعية تماما لما يحدث وهمست بصوت ضعيف أريد فقط أن أنام...
لاحظ صموئيل أنها بالكاد تستطيع الوقوف. شعر بالمسؤولية نحوها وبدأ بمساعدتها على الجلوس ثم أحضر منشفة لتغطيتها. وبينما كانت تغفو تدريجيا شعر بنبضه يتسارع وهو ينظر إليها. كانت تبدو ضعيفة وهشة مما أيقظ داخله شعورا مختلطا بين الإعجاب والاحتياج.
في تلك اللحظة لاحظ بقعة حمراء على المنشفة. أدرك ما حدث وتراجع قليلا ليتمالك نفسه.
قال بصوت يحمل القلق ناتالي لماذا أجهدت نفسك بهذه الطريقة الشرب كثيرا في حالتك تلك ليس جيدا على الإطلاق.
غطاها جيدا بالمنشفة ثم جلس بجانبها يتأمل ملامحها الهادئة. شعر بمزيج من المسؤولية والرغبة في حمايتها.
الفصل 145
بعد مرور بعض الوقت أدرك صموئيل أن ترك ناتالي تغفو بهذه الحالة ليس عمليا. كان بحاجة لتنظيفها والاعتناء بها لكنه شعر أن عليه

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات