السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 47 إلى الفصل 48 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 47 لدي أطفال
كانت المسافة بينهما ضئيلة جدا وكان جمال ملامح صموئيل يأسر ناتالي بشكل لا إرادي. حاولت أن تحافظ على هدوئها ولكن شعرت بشيء غريب يسري في وجهها بينما بدأت خديها يشتعلان.
أنا لا أحبه أنا بالتأكيد لا أحبه همست في نفسها محاولة إقناع نفسها بأن ما تشعر به ليس إلا رد فعل عابر.

على الرغم من موقفها لم تستطع أن تنكر العلاقة الخاصة التي تربطه بالطفلين وكذلك اقترابه من يارا التي ربما كان لهما علاقة معقدة. كما أن ناتالي كانت تعرف تماما أنه من المستحيل أن يعتبر صموئيل وجهها المليء بالنمش جذابا.
وضعت يدها على صدره وقالت بتحد لقد أصبحت نكاتك خارجة عن السيطرة. أنت تستطيع بسهولة أن تجد أي امرأة تريدها ولكن هل تخبرني أنك تحب النساء مثلي النمش لدي وراثي وسيزداد مع تقدمي في العمر. هل أنت متأكد من أنك لن تشعر بالاشمئزاز منه
لم تكن تحاول التقليل من نفسها بقدر ما كانت تحاول إزعاجه.
أجاب صموئيل ببرود وجهه جامد لن أفعل ذلك.
اتسعت عينا ناتالي وهي تقول پغضب هل أنت أعمى
رد صموئيل بنبرة ساخرة وهو يثبت نظره على وجهها ماذا تعتقدين الجميلات يتعرضن للمغازلة طوال الوقت. من الأفضل أن تكوني قبيحة بعض الشيء بهذه الطريقة لن يغازلك أحد.
لم تتمكن ناتالي من الرد على الفور. شعرت وكأن كلمات صموئيل أصابتها بشدة فقد كانت تفكر في أنها هزمت بمنطقه لكن في نفس الوقت تساءلت عن سبب حديثه بهذا الشكل. هل كان يعتقد أنه يرى شيئا جديدا في ملامحها أم أنه أصبح يتعامل مع الجمال بشكل مختلف بسبب كثرة ما رآه
لكن فجأة توقفت ناتالي في منتصف جملتها وقالت ولكن هل تعلم...
أجابها صموئيل بفضول ماذا
هل تعلم أنني أم سألته ناتالي بللت شفتيها ونظرت إليه باستفزاز. يبدو أنك لا تعلم. حسنا ليس لدي ابن واحد فقط بل ابنان.
عند سماع هذه الكلمات شعرت ناتالي بأن عينيه امتلأتا بالڠضب وهو ما لاحظته فورا.
استغلت ناتالي الفرصة لدفعه بعيدا وقالت ببرود أنت لا تعرفني جيدا ولا تعرف شيئا عن ماضي. لذلك لا تحاول استخدام إعجاب الأطفال بي لجعلني أمهم الجديدة وتمنحهم عائلة كاملة. الډم لا يمكن تعويضه. أنا لست أمهم ولدي أطفالي الذين يحتاجون إلى رعايتي.
كان صموئيل منزعجا لكن ناتالي كانت غير مبالية تماما. كان بإمكانه أن يتحمل قبحها ولكن لم يكن بإمكانه تحمل حقيقة أنها أم لطفلين.
سأل بصوت منخفض متأثرا بما قالته متى حدث هذا
أجابته ناتالي بحزم هل هذا مهم المهم أنني لم أكذب. لقد أنجبت أطفالا بالفعل.
ثم نظر إليها بعمق وقال بصوت هادئ ناتالي.
دفعته على صدره وقالت صموئيل أنصحك بالتخلي عن فكرة بناء أسرة معي.

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات