السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 17 إلى الفصل 18 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 17
رموش ناتالي ارتعشت من الصدمة وكأنما الزمن توقف لحظة. "أوه لا! لقد رأى صموئيل وجهي!" فكرت في ړعب "لا أستطيع إخفاءه بعد الآن!"
عبس صموئيل ونظر إليها بنظرة حادة "ألست تقومين بالتصوير في زينهول"
"زينهول... التصوير..." قالت ناتالي في نفسها محاولة فهم الموقف. "أليس كلايتون يصور دراماته هناك هل هذا يعني أنه أخطأ في فهمي لتلك المرأة"

لكن الرد جاء بسرعة.
"يارا نيكولز هل تتبعينني" سأل صموئيل ببرود ونبرة صوته خطېرة.
هدأت ناتالي من روعها وجمعت أفكارها. "لقد أخطأ في ظني بيارا. وهو يعلم أنها تقوم حاليا بالتصوير في زينهول. إذا أدرك أنني لست يارا سيعرف أنني ما زلت على قيد الحياة."
"لا يجب أن أكشف عن هويتي الآن!" فكرت بحذر "بما أنه أخطأ في ظني بالفعل فبإمكاني التعامل مع الأمر."
دارت معصمها لتتخلص من قبضته لكنها لم تتمكن من الإفلات. تنهدت "صموئيل هل يمكنك أن تترك معصمي إنه يؤلمني."
كانت كلماتها هادئة جدا لدرجة أنها جعلت ناتالي تبدو كقطة صغيرة جريحة ولكن هادئة وعلى الرغم من ذلك كانت في تلك اللحظة قادرة على التحديق فيه بلا حراك.
ظل صموئيل ينظر إليها بنظرة ثابتة لكن قبضته بدأت في الضعف.
"لم أر يارا بهذه الحيوية من قبل. كانت دائما مدللة وضعيفة في ذاكرتي. لكنها الآن تتصرف بطريقة راقية. نظراتها وابتساماتها كلها مدروسة مهذبة لكنها لا تثير اهتمامي."
أطلقت ناتالي هسة من الألم وهي تتحقق من معصمها الذي أصبح مليئا بالكدمات. رفع صموئيل حاجبيه وسأل ببرود مرة أخرى
"لم تجيبي على سؤالي بعد. لماذا أنت هنا"
"لأنني أفتقدك." نظرت إليه بعيون صافية ومتلألئة محاولة إخفاء ما يختبئ داخلها. "كان لدي بعض الوقت الفارغ في جدول التصوير لذلك تسللت لرؤيتك. لكنني لم أرغب في أن تكتشف ذلك."
كانت كلماتها تبدو مبتذلة ومباشرة لكن ناتالي حاولت إقناع نفسها بأنها على صواب. "أخبرني فرانكلين للتو عبر الهاتف أن صموئيل يكره النساء. إذا قلت له مثل هذه الكلمات المبتذلة فسوف يشعر بالاشمئزاز مني بالتأكيد ويطلب مني أن أبتعد."
أغمضت ناتالي عينيها مستعدة لڠضب الرجل لكنها تفاجأت عندما لم ېصرخ أو يوبخها. افتتحت عينيها ببطء لتجد نفسها تحدق مباشرة في عينيه العميقتين اللتين تغمرهما مشاعر غير مفهومة.
"لقد افتقدتني كثيرا أليس كذلك يارا" قال صموئيل بصوت عميق وكأنما يقرأ أفكارها.
بينما كانت لا تزال تتظاهر بأنها يارا قررت ناتالي الاستمرار في لعبتها. "بالطبع! أريدك بجانبي كل ليلة! لا أستطيع النوم جيدا بدونك بجانبي."
لكن كلماتها أحدثت شعورا بالقشعريرة في جسدها حيث كادت تفرغ ما في قلبها.
وفي تلك اللحظة كان النادل يحمل كوبا ساخنا من القهوة يمر خلفها. وعندما تراجعت خطوة إلى الوراء دون أن تدري سحبها صموئيل بعيدا عن الأڈى إلى

انت في الصفحة 1 من صفحتين