رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 17 إلى الفصل 18 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من صفحتين
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 17
رموش ناتالي ارتعشت من الصدمة وكأنما الزمن توقف لحظة. "أوه لا! لقد رأى صموئيل وجهي!" فكرت في ړعب "لا أستطيع إخفاءه بعد الآن!"
عبس صموئيل ونظر إليها بنظرة حادة "ألست تقومين بالتصوير في زينهول"
"زينهول... التصوير..." قالت ناتالي في نفسها محاولة فهم الموقف. "أليس كلايتون يصور دراماته هناك هل هذا يعني أنه أخطأ في فهمي لتلك المرأة"
"يارا نيكولز هل تتبعينني" سأل صموئيل ببرود ونبرة صوته خطېرة.
هدأت ناتالي من روعها وجمعت أفكارها. "لقد أخطأ في ظني بيارا. وهو يعلم أنها تقوم حاليا بالتصوير في زينهول. إذا أدرك أنني لست يارا سيعرف أنني ما زلت على قيد الحياة."
"لا يجب أن أكشف عن هويتي الآن!" فكرت بحذر "بما أنه أخطأ في ظني بالفعل فبإمكاني التعامل مع الأمر."
كانت كلماتها هادئة جدا لدرجة أنها جعلت ناتالي تبدو كقطة صغيرة جريحة ولكن هادئة وعلى الرغم من ذلك كانت في تلك اللحظة قادرة على التحديق فيه بلا حراك.
ظل صموئيل ينظر إليها بنظرة ثابتة لكن قبضته بدأت في الضعف.
أطلقت ناتالي هسة من الألم وهي تتحقق من معصمها الذي أصبح مليئا بالكدمات. رفع صموئيل حاجبيه وسأل ببرود مرة أخرى
"لم تجيبي على سؤالي بعد. لماذا أنت هنا"
كانت كلماتها تبدو مبتذلة ومباشرة لكن ناتالي حاولت إقناع نفسها بأنها على صواب. "أخبرني فرانكلين للتو عبر الهاتف أن صموئيل يكره النساء. إذا قلت له مثل هذه الكلمات المبتذلة فسوف يشعر بالاشمئزاز مني بالتأكيد ويطلب مني أن أبتعد."
"لقد افتقدتني كثيرا أليس كذلك يارا" قال صموئيل بصوت عميق وكأنما يقرأ أفكارها.
بينما كانت لا تزال تتظاهر بأنها يارا قررت ناتالي الاستمرار في لعبتها. "بالطبع! أريدك بجانبي كل ليلة! لا أستطيع النوم جيدا بدونك بجانبي."
وفي تلك اللحظة كان النادل يحمل كوبا ساخنا من القهوة يمر خلفها. وعندما تراجعت خطوة إلى الوراء دون أن تدري سحبها صموئيل بعيدا عن الأڈى إلى