الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 17 إلى الفصل 18 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

ذراعيه.
خفض بصره وحدق في المرأة التي كانت بين أحضانه. كان الهواء يحمل رائحة منعشة وجذابة تجعل أوتار قلبه تتراقص وكأنما اجتاحه تيار من الرغبة المكبوتة.
"هل كانت يارا جذابة هكذا دائما جذابة إلى درجة أنني لا أستطيع التفكير بوضوح" تساءل في نفسه.
بعد الاتصال الوثيق مع ناتالي تدفق تيار من الرغبة عبر جسده. كان بإمكانه أن يراه في عينيها وفي كل حركة صغيرة تقوم بها.
حاولت ناتالي دفعه بعيدا لتتمكن من الوقوف بمفردها لكن قبل أن تتمكن من الرد قربها منه فجأة...
"ممف!" انتفخت عيناها من الصدمة وهي تحدق في صموئيل لا تصدق ما يحدث.
"كيف بحق الچحيم هو كاره للنساء" تساءلت بذهول.
لكن صموئيل رغم كل ما كان يبدو عليه من قسۏة أمسك بها بقوة أكثر قربها منه مرة أخرى وكأنما لم يعد يفكر في شيء سوى في قربها.
الفصل 18
كانت ناتالي تشعر وكأن كل طاقتها قد امتصت من جسدها ولم تستطع الهروب من قبضة صموئيل. كان الڠضب يتدفق في عروقها بينما كان هو يواصل الاحتفاظ بها بين ذراعيه. على الرغم من أنه قبلها إلا أنه لم يفعل أي شيء آخر. ومع ذلك كان تأثيره عليها هائلا كما لو أن كل جزء منها قد سقط في حالة من الدوار.
"لقد كانت تلك الليلة الوحيدة منذ ست سنوات ولم أقبل أي رجل بعدها. لدرجة أنني لا أتذكر حتى شكل ذلك الرجل... ولكن هذا الرجل... هذا الرجل يجعلني أشعر بالجنون!" فكرت في نفسها بتوتر.
عندما أخيرا أطلق صموئيل قبضته كانت ناتالي لا تزال غير قادرة على استعادة توازنها. كانت عيناها غير مركزتين من الدوار وعقلها مشوشا من تأثير القبلة المفاجئة. نظرت إليه پغضب وحاولت رفع يدها لټصفعه لكنه أمسك بمعصمها بسهولة.
"أنت تقول أنك تكره النساء!" صاحت بنبرة غاضبة.
لكن صموئيل همس بجانب أذنها حيث اقترب منها فجأة "هل يجب أن أذكرك بأنك أنت من قلت أنك تفتقديني" مع أنفاسه الحارة التي لامست رقبتها من خلفها جعلتها ترتجف من الإحساس.
"يا إلهي! لقد جننت! كنت أعتقد أنني أستطيع الهروب من هذه الفوضى بالتظاهر بأنني يارا." كانت الأفكار تتسابق في عقلها لكن لم يكن هناك مفر.
عندما غادرا المقهى كان المطر قد توقف بالفعل. بينما كان بيلي يقود سيارة الهامر لالتقاط صموئيل لاحظ أن الأخير يتقاسم المظلة مع امرأة ترتدي فستانا أسود طويلا. وعندما نظر إليها بوضوح أصيب بالدهشة.
"أليست هذه يارا لماذا يقف السيد بجانبها" تساءل بيلي في حيرة.
ناتالي رفعت ذقنها وقالت بثقة "سوف يأتي مساعدي قريبا. بما أن السيد مورين هنا بالفعل يجب أن تغادر أولا." بينما كانت تتنفس الصعداء سحبها صموئيل مرة أخرى إلى ذراعيه.
كان جسدها يتوتر على الفور وضړبته بقبضتيها وأغلقت أسنانها بشدة. "السيد مورين هنا..." همست بصوت ضعيف وهي تتذكر أنها

ما زالت تتظاهر بأنها يارا.
لكن قبل أن تتمكن من الاستمرار اقترب منها صموئيل أكثر شمة رائحتها العطرة ثم فجأة عضها.
"هذا يؤلمني! هل أنت مصاص دماء" اشتكت ناتالي وهي تفرك شحمة أذنها پألم.
في تلك اللحظة أظلمت عيون صموئيل وهو يحدق فيها وقال بلهجة مخيفة "سأترك علامة. سأتحقق من ذلك في المرة القادمة."
فزع قلب ناتالي لسماع كلماته وضغطت شفتيها في صمت. نظرت إليه بلا مبالاة لكن في عينيه كان هناك بريق مظلم كما لو كان يتأهب للانقضاض على فريسته. "هل سيصبح هذا هو مصيري" تساءلت في نفسها پخوف.
ثم قالت بنبرة محرجة "السيد مورين لا يزال هنا..." مع وجه محمر من الخجل.
لكن صموئيل لم يبال بكلامها قائلا ببساطة "يمكنك التعامل معه وكأنه غير مرئي. فهو لن ينظر ولن يجرؤ على ذلك."
بيلي الذي كان قد وصل إلى مكانهم لم يجرؤ على النظر إليهم. كان يقف بعيدا ظهره إليهم ينظر إلى السماء كما لو كان يحاول إقناع نفسه أنه ربما كان يحلم.
قبل أن يغادر ألقى صموئيل نظرة أخيرة على علامة العض على شحمة أذن ناتالي وهو يشعر بالارتياح ثم دخل إلى سيارة الهامر وغادر المكان.
في تلك اللحظة ابتسمت ناتالي بسخرية وهي تراقب السيارة وهي تبتعد وكأنها تعبر عن سخريتها من الموقف الذي لم تجد حلا له. "إذا لم يكن خوفا من الكشف عن هويتي فما الذي يمنعني من أن أفعل شيئا" همست في نفسها بينما كانت أفكارها تتنقل بين رغبتها في رد الصاع صاعين لذلك الأحمق الذي استغلها بلا رحمة. "لكن عائلة نيكولز ويارا يكرهونني بشدة ولن يسمحوا لصموئيل أبدا بالحصول على أي معلومات عني."
ثم بابتسامة هادئة ارتدت نظاراتها الشمسية وقناعها وركبت سيارة الأجرة عائدة إلى منزلها.
وبمجرد أن وصلت ركض زافيان الصغير ذو الساقين القصيرتين الممتلئتين بكل فرح ليحتضنها. لكن حينما رأى وجهها بدون القناع تجمد في مكانه وعقد حاجبيه بقلق ثم سأل ببراءة "ماما ماذا حدث لفمك هل هو رد فعل تحسسي"
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل 
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده

اضغط على اللينك ليظهر لك الفصل

الفصل 19  إلى الفصل 20

https://pub2206.ayam.news/683215

إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.

انت في الصفحة 2 من صفحتين