رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 13 إلى الفصل 14 ) بقلم مجهول
أبدا أنني بحاجة إلى عائلة باورز لتلبية احتياجاتي."
كان صوتها جادا وعينيها مليئتين بنظرة قوية حازمة. قالت أخيرا
"السيد باورز أنا على استعداد لعلاج حالة صوفيا دون مقابل."
دهش صموئيل من ردها الصريح والمباشر لكنها تابعت بحسم
"أنا أحب صوفيا. ولن أمانع في المزيد من الفرص لرؤيتها. هذا كل شيء. أنا لست مهتمة بأي شيء له علاقة بك أو بعائلة باورز."
بعد أن انتهى صموئيل من حديثه مع ناتالي أمر جافين بالعثور على سائق ليأخذها إلى منزلها. كان يحمل في يده مذكرة لاصقة تحتوي على سلسلة من أرقام الهواتف. نظرا للوقائع التي كانت تتكشف شعر صموئيل بأن المفاجآت تتوالى عليه بشكل غير متوقع. كان يتوقع أن صوفيا لا تحب ناتالي ولكن اكتشف أنها تحبها بالإضافة إلى أن فرانكلين أيضا يحبها. هذه المفاجأة جعلته يشعر بحيرة شديدة. "هذان الطفلان لا يستمعان إلا لي لا أحد غيري يستطيع التعامل معهما" فكر "حتى جافين والخدم لا يستطيعون التأثير عليهما. وعلاوة على ذلك أنا أيضا لا أكرهها... اللعڼة!"
قال بصوت عميق "ادخل."
كان صموئيل يتمتع بذاكرة فوتوغرافية مذهلة فقد حفظ الأرقام التي كانت مكتوبة على المذكرة اللاصقة في اللحظة التي قرأها فيها لكنه لم يتخلص منها بل احتفظ بها في درج مكتبه.
دخل ستيفن وجلس على الأريكة وضع ساقا فوق الأخرى ببطء. وقال بابتسامة على وجهه
"سام أغلقت الصفقة بشأن الأرض في شرق المدينة" وأشار بتعبير متحمس كما لو كان ينتظر الموافقة من صموئيل.
"هل علمت فرانكلين كيفية مغازلة الفتيات عندما كنت معه"
ارتجف فم ستيفن قليلا ورد بسرعة
"يا إلهي لا! إنه الطفل الثمين لعائلة باورز. مهما كانت جرأتي لن أجرؤ أبدا على تعليمه ذلك!"
صموئيل عبس وقال
"من الآن فصاعدا عندما تكون مع صوفيا وفرانكلين لا يسمح لك مغازلة النساء."
قال ستيفن بحيرة
أجاب صموئيل ببرود
"حتى لو لم تعلمهم يمكنهم التعلم من خلال مراقبتك. لا تدعني أمسك فرانكلين وهو يتعلم كلمات بذيئة منك."
قال ستيفن بفضول
"أنت تعرفهم. ناتالي نيكولز."
دهش ستيفن وقال
"ماذا ما خلفيتها صوفيا مغرمة بها والآن حتى فرانكلين ذلك الطفل المشاغب يحبها"
أجاب صموئيل بلا مبالاة
"لا أعلم لكن هذا ليس المهم. ما يهمني فقط هو ما إذا كانت قادرة على علاج صوفيا."
"سام مظهر هذه المرأة عادي للغاية. إذا لم يكن الأمر كذلك فبفضل قدرتها على التعامل مع هذين الرجلين وربما بعض الإغراء قد تصبح زوجتك!"
في تلك اللحظة ظهرت شخصيتان عند الباب المفتوح.
قال فرانكلين بعبوس وقد بدت عليه ملامح الاستياء
"عم ستيفن هل هناك شيء خاطئ في عينيك"
رد ستيفن مشيرا إلى عينيه
"م... عيني"
قال فرانكلين بصرامة
"كيف تكون قبيحة إذا لم تصدقني اسأل صوفيا." ثم نظر إلى أخته وكأنه ينتظر تأكيدها.
صوفيا التي
