الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 2436 إلى الفصل 2438 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

 اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 2436
أدرك الأثنان أن ما جمعهما لم يكن مجرد لحظة عابرة بل بداية لشيء أكبر وأعمق.
بدت على ملامح حزقيال المرح وهو ينظر إليها فقالت له هارموني على الفور وهي تحاول التهرب منه لا أستطيع... لا أستطيع أن أتحمل هذا بعد الآن.

ابتسم حزقيال وسحبها برفق نحو المقعد المجاور قائلا لا بأس لكن ابقي معي لبضع دقائق إضافية.
ردت هارموني وهي تشيح بوجهها لا أستطيع أن أرتاح. ثم قطع حديثهما صوت هاتفها يرن في الصالة. قالت بسرعة يبدو أنني مضطرة للرد على المكالمة.
أرتدت ملابسها وخرجت نحو الصالة. كان شعرها مبعثرا وبشرتها تضيء بنعومة تحت أشعة الشمس. حدق بها حزقيال للحظة وكأن الجمال الذي يراه أمامه قد أذهله لكنها لم تكن تدرك ذلك.
وصلت هارموني إلى الهاتف وردت مرحبا سيرا.
جاءها صوت سيرا من الطرف الآخر مليئا بالطاقة كعادتها أنا بالخارج! ماذا تريدين للإفطار يمكنني أن أحضر لك شيئا. وأحضرت معي النص يمكننا التحدث عنه.
ترددت هارموني قليلا ثم قالت أنت بالخارج أممم... لا أشعر أنني على ما يرام. هل يمكننا التحدث عن السيناريو في وقت لاحق بعد الظهر
صمتت سيرا للحظة ثم سألت بقلق هل أنت مريضة فكرت قليلا قبل أن تضيف أم أنك مصاپة بنزلة برد
ردت هارموني على استحياء لا أنا فقط.... ولكن قبل أن تكمل حديثها بدت سيرا وكأنها أدركت ما يجري.
قالت بتردد لكن بشيء من المرح لا تخبريني أن السيد ماهر لا يزال في منزلك!
شعرت هارموني أنها لا تستطيع إخفاء الأمر فأومأت قائلة بخجل نعم ما زال هنا.
ردت سيرا بضحكة أوه يبدو أنك قضيت وقتا ممتعا يا فتاة! وأضافت بلهجة تجمع بين الغيرة والمزاح أنا غيورة منك!
لم تقل هارموني شيئا لكنها احمرت خجلا كالتفاحة. أغلقت الهاتف وأخذت نفسا عميقا قبل أن تنظر نحو غرفة النوم. كان حزقيال جالسا على السرير يطوي البطانية بعناية. بدا واثقا ومريحا كعادته ما جعل هارموني تشعر بشيء من الطمأنينة.
بعد لحظة من التردد قررت هارموني أن تتبع إحساسها بالراحة. دخلت الغرفة بخطوات سريعة وبادرت بالجلوس بجانبه. استقبلها حزقيال بابتسامة دافئة وهو يلاحظ خجلها الظاهر.
قال مازحا وهو يضع البطانية جانبا ألم تقولي إنك مشغولة ما الذي جعلك تعودين بهذه السرعة
ردت هارموني وهي تخفي ارتباكها لا أريد أن أفعل شيئا اليوم سوى أن أكون بجانبك. كانت كلماتها صادقة وبسيطة لكنها حملت الكثير من المعاني.
ضحك حزقيال وهو يضع يده برفق على كتفها قائلا حسنا يبدو أننا سنتشارك يوما هادئا ومميزا.
جلسا معا في هدوء يتبادلان الحديث والضحكات الخفيفة. شعرت هارموني أنها وجدت لحظة من السلام لم تكن تتوقعها.
في الفندق كان رجل مسن ينظر عن كثب إلى المرأة التي تم إدخالها إلى

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات