رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 151 إلى الفصل 152 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي، فسخّر لي اللهم أناسًا صالحين.
الفصل 151 صدمة
صاډم للغاية!
لقد كان هذا المشهد بلا شك أكثر اللحظات التي لا تُنسى بالنسبة للألف شخص الحاضرين.
لم تتوقع مونيكا، يلدا، زاك، وبقية الحاضرين أن يلتقوا بليث في هذا المكان، فضلاً عن اكتشاف أنه كان "ملكًا بين الفلاحين".
بهدوء وثقة، قال كرم"كرين" :
"إله الحړب، من فضلك، اتبعني إلى الصف الأول. إنه المكان الوحيد الذي يليق بمكانتك!"
أومأ ليث برأسه بهدوء مكتفيًا بـ"مم"، بينما بدأ الجمهور، الذي بدا مذهولًا، يستعيد أنفاسه ببطء.
استدار كرم"كرين" ببطء نحو عائلة رعد"روجرز" ، ونظر إليهم بثبات وقال:
"جلين، ألم تسألني من هو سيدي؟ حسنًا، دعني أوضح لك الآن. سيدي هو القائد الأعلى لمنطقة الحړب العظمى التسعة، إله الحړب الوحيد ذو الخمس نجوم في إيروديا!"
ثم أضاف بثقة أكبر: "نعم، إنه ليث!"
فور سماع هذا الإعلان، أصيب جلين پصدمة عڼيفة جعلت الډم يختنق في حلقه، فسعل بشدة.
تغير لون وجه أنتوني حتى أصبح داكنًا، ثم ترنح وسقط أرضًا فاقدًا السيطرة على نفسه.
أما ليو، فقد تجاوز ضغط المفاجأة قدرته على التحمل، وأغمي عليه في الحال.
ليث هو إله الحړب!
كان هذا الإدراك صدمة مريرة لعائلة رعد"روجرز" ، الذين بدوا وكأنهم ينهارون قطعة بعد أخرى.
کاړثة كبرى!
منذ اللحظة التي وقف فيها كرم"كرين" بجانب ليث، بدا أن مصير عائلة رعد"روجرز" قد تحدد. كانوا يسيرون نحو الدمار، دون أمل في النجاة.
صړخ جلين بصوت يملؤه عدم التصديق:
"ماذا؟ ليث هو إله الحړب؟ هذا غير ممكن! لا يمكنني تصديق ذلك!"
أما يويو، فقد كانت في حالة إنكار تام. شعرت بالانتشاء سابقًا عندما تعرض ليث للسخرية والإهانة، معتقدة أن لوكا الذي اختارته كان الأفضل دائمًا.
لكن الآن، في لحظة خاطفة، انقلب كل شيء. أصبح ليث هو إله الحړب الأعظم في إيروديا، وتضاءل أمامه لوكا ليصبح بلا قيمة.
رغم إدراكها الفارق الساحق بينهما، لم تكن يويو قادرة على استيعاب الحقيقة.
أما ليون واتسون، فقد كانوا مصډومين عندما أدركوا أن الصبي الذي كانوا يتنمرون عليه أصبح الآن شخصية مهيبة ومتفوقة.
إله الحړب الوحيد ذو الخمس نجوم!
ليث لم يرد على الإهانات التي وُجهت إليه للتو، ليس خوفًا أو ترددًا، بل لأنه لم يعد يرى أي أهمية لهؤلاء الأشخاص.
كانوا ببساطة لا يستحقون حتى انتباهه.
نظرت ماي إلى ليث بعيون متسعة من عدم التصديق. كانت، مثل الآخرين، تعتقد أن ليث قد فقد كل شيء. بل إنها حاولت أن تدوس عليه لتشعر بالمتعة.
لكن من كان يظن أن ليث سيعود أقوى بكثير، وأشد هيبة مما كان عليه قبل ست سنوات؟
أما احلام"أبيجيل" ، فقد بدأ العرق البارد يتصبب من جبينها بينما كانت تنظر إلى ليث پخوف وارتباك.
لكنه ابتسم لها برفق وربّت على رأسها قائلاً:
"يا فتاة سخيفة، لماذا أنت قلقة هكذا؟ بغض النظر عما أصبحت عليه، سأظل صهرك دائمًا."
تمتمت احلام"أبيجيل" بخفوت: "أوه." ثم تبعته بخضوع تام.
وفيما كان الجميع يحدقون إليهم بذهول، تولى كرم"كرين" زمام المبادرة متقدماً، بينما تبعه ليث واحلام"أبيجيل" ، متجهين ببطء نحو الصف الأمامي.
مع اقتراب ليث من الصف الذي كانت تجلس فيه ماي ويويو، بدت كلتا المرأتين وكأن قلوبهما على وشك القفز من حناجرهما.
توقف ليث فجأة أمامهما.
في تلك اللحظة، شعرت ماي ويويو وكأن المۏت يحدق بهما مباشرة.
جمد الړعب أطرافهما، وشعروا وكأن تيارًا من الصقيع انطلق من أسفل أقدامهم، ليتسلل إلى أعماق عظامهم.
ثم، بصوت حازم وجاف، نبح ليث قائلاً:
"ابتعدوا عن الطريق!"
وبمجرد أمره، تفرق الجالسون في الصف كأنهم رياح متطايرة، ولم يبقَ في مكانهم سوى ماي والآخرون، متجمدين في أماكنهم، يحدقون إليه بړعب لا حدود له.
الفصل 152 من البداية إلى النهاية