رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 149 إلى الفصل 150 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي، فسخّر لي اللهم أناسًا صالحين.
الفصل 149
نظر الجميع حولهم، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على شخص ذي مكانة أعلى من كرم. كانت عائلة رعد في حيرة شديدة وفضولية لمعرفة من هو هذا الشخص.
"من هو الشخص الذي تتحدث عنه؟ هل يجوز لي أن أسأل؟" سأل جلين بقلق.
ضحك كرم وأجاب بثقة: "إنه سيدي!"
"سيدي؟" ترددت الكلمات في الأجواء.
"سيد كرم؟" همسات انتشرت بين الحضور. كانوا في حالة من الدهشة والذهول.
"سيد كرم؟" بالنسبة للجميع، هذا يعني أن الشخص الذي يقصده كرم يتقاسم نفس المكانة مع إله الحړب!
في تلك اللحظة، كان ليث قد علّم كرم الكثير من المهارات القيّمة، وكان كرم ينظر إليه دائمًا باعتباره زعيمه وسيده، ولكن لم يكن أحد يفهم العلاقة بينهما.
"سيد كرم هنا أيضًا؟ لماذا لم نسمع عن هذا؟" بدأ جلين والشخصيات الأخرى في عائلة رعد يتصببون عرقًا باردًا، بينما كانوا يحاولون فهم ما يحدث. كانوا قد فاتهم وجود شخصية بهذه الأهمية في احتفالهم.
كان هذا أمرًا مقلقًا للغاية.
لو اكتشف كرم أي خطأ من قبل عائلة رعد، فلن يستطيعوا تحمل العواقب الاجتماعية.
سأل جلين بصوت خائڤ: "هل لي أن أسأل أين سيدك؟ نحن في عائلة رعد نقدم أحر الدعوات!"
أشار كرم بيده وقال: "لا داعي لذلك، سأدعوه شخصيًا!"
مع تلك الكلمات، بدأ كرم التحرك، وسارع جميع كبار المسؤولين في عائلة رعد للمتابعة خلفه، إلى جانب سيف شو وياش وبقية الضيوف المميزين.
نظرت آلاف العيون إلى كرم ومجموعة الأشخاص الذين خلفه، وكان الجميع فضوليين لمعرفة هوية "سيد كرم".
تقدم كرم إلى الممر الأوسط، متجاوزًا الصف الأمامي، واتجه مباشرة نحو الخلف.
كانت تلك خطوة جريئة! تم حذف الصف الأول بالكامل!
بدأ الجميع في الصفوف الوسطى والخلفية يشعرون بالانزعاج، وتبادلوا النظرات بينهم.
كانت ماي ويويو في حالة من الاستغراب الشديد.
قالت ماي بتشكك: "من يمكن أن يكون هذا الشخص؟"
هزت يويو رأسها وقالت: "ربما تكون هذه الشخصية الكبيرة مختبئة في الزاوية!"
ومع مرور الوقت، مرّ كرم ومجموعته بجانبهم، مما جعل ماي ويويو يشعران بخيبة أمل كبيرة. كانوا يريدون بشدة معرفة هوية الشخص الغامض!
نهضت مجموعتهم الصغيرة على الفور وتوجهت نحو الصف الخلفي، وكانت أنظارهم مركزة على الأشخاص الذين كانوا يسيرون خلف كرم، متلهفين لاكتشاف هوية هذا "السيد".
بينما كان الجميع في الحضور متحمسين لمعرفة هذا السر.
أما ليث، فكان الشخص الوحيد الذي بقي هادئًا في مكانه. لاحظت احلام عدم تأثره، فمزحت قائلة: "صهرى، هل يمكن أن تكون أنت؟"
أجاب ليث بابتسامة: "نعم، لقد خمنت بشكل صحيح!"