رواية الأدوار تتبدل ( الفصل 75 إلى الفصل 76 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 75 فوزي هيكل
قال ليث بحزم أنا على يقين أن عائلة جاد هي التي دبرت مۏت مازن لكنني بحاجة لمعرفة كل التفاصيل. أريد أن أفهم العملية التي دفعته للقفز من المبنى ومن شارك فيها وكل تطور حدث حتى تلك اللحظة. يجب أن أحصل على صورة واضحة وشاملة!
لم يكن ليث ليصدق أن هذا القصر الفخم هو مقر وكالة تحقيق خاصة لولا معرفته المسبقة بذلك.
عند وصولهما إلى المدخل أوقفهما حراس أمن صارمون وطلبوا منهما النزول من السيارة لإجراء فحص أمني شامل قبل السماح لهما بالدخول.
همس أسد الأحمدي قائلا سيدي لم أكشف عن هويتنا بعد.
استغل ليث الوقت لتفحص المكان من حوله. لاحظ الباب المعدني المصنوع من سبائك متينة والذي بدا بوضوح أنه مقاوم للرصاص. أما الحراس فقد كان واضحا من هيئتهم الهادئة وتماسكهم غير العادي أنهم رجال متمرسون وربما كانوا من المحاربين القدامى ذوي الخبرة في ساحة المعركة.
قام الحراس بتفتيش دقيق لجسديهما مستخدمين قفازات بيضاء ولم يسمح لهما بالدخول إلا بعد التأكد التام من خلوهما من أي ټهديد.
في منتصف القاعة جلس رجل في منتصف العمر على أريكة جلدية فاخرة. كان شعره مصففا بدقة وأمسك بيده اليسرى كأسا من الشراب بينما تدلت سيجارته المشټعلة من يده اليمنى. بدت عليه ملامح الثقة والهيمنة وكأن المكان بأكمله يدور في فلكه.
همس أسد الأحمدي إلى ليث بصوت منخفض سيدي هذا هو فوزي هيكل رئيس وكالة الملكة للتحقيقات الخاصة والمعروف بلقب سيد الأسرار. يقال إن الأثرياء والمشاهير يخشونه أكثر من أي شيء آخر بسبب الأسرار التي يحتفظ بها.
لم يرد ليث ولا أسد الأحمدي عليه. اكتفى ليث بمراقبة فوزي عن كثب. كان يدرك تماما أن هذا الرجل ليس شخصية عادية. الطريقة التي حصل بها على هذه المعلومات تدل على أنه يمتلك مصادر قوية وربما شبكة معقدة من النفوذ.
ابتسم ليث بهدوء قبل أن يرد يبدو أنك