رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل المائتان والثالث والخمسون 253 حتى الفصل المائتان والخامس والخمسون 255 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل 253 أفكر في العمل وفي جدك
كانت أميرة تشعر بالتردد رؤيتها لوالدها في هذا الوضع الضعيف جعلتها تشعر بالأسى وزادت من رغبتها في تخفيف العبء عنه
كيف يمكنها السماح لوالدها الكبير في السن بأن يتوسل إلى شخص أصغر سنا مثل أصلان
كان يجب أن تكون هي من تقدم الطلب حتى وإن كلفها ذلك كبريائها فهذا أهون بكثير من رؤية والدها يفقد كبرياءه
كانت تجد نفسها مضطرة لطلب مساعدته وهكذا وجدت نفسها عالقة في معضلة
خاصة بعد مشاهدة التعبير الشرير على وجه منافس والدها
شعرت بأن والدها لن يتمكن من تحمل الهزيمة إذا ما تمكن لامين من الاستيلاء على الشركة
حقا هذا رائع ! إذا ليس هناك ما يدعو للقلق فؤاد أوما برأسه شعوره بالراحة ظل يتضاعف
طالما كان أصلان على استعداد لدعمهم فمن المؤكد أن شركة فؤاد ستنجو من هذه الشدائد
ماذا سارعي بالذهاب سأطلب من طارق أن يحل محلك حث فؤاد ابنته وهكذا غادرت أميرة غرفة العناية المركزة لتستقل سيارتها متوجهة إلى مكتب فؤاد لتتحمل مسؤولياتها كما أجرت اتصالا بمدرسي المدرسة ليعتنوا بجاسر في غيابها المؤقت
بالنسبة لها كان هذا التحدي هو الأكبر بالنسبة لها على وجه الأرض
في المساء وقف أصلان أمام نافذة زجاجية شاهقة من الأرض حتى السقف في مكتب الرئيس ممسكا بكوب من القهوة في يديه وهو يرتشف من قهوته بأناقة كان يحدق في الأفق بعيون مظلمة يبدو وكأنه مفترس يتربص بفريسته
بدأت عملية الاستحواذ على شركة والدها فعليا ألم يخبرها فؤاد بذلك
كان أصلان يثق أن أميرة ستأتي إليه طالبة المساعدة عاجلا أم آجلا لذا عندما تقدمت بطلباتها ليلة أمس وافق بلا تردد
الآن كل شيء تحت سيطرته بما في ذلك كل تحركات أميرة
إن لم تظهر أية عقبات فمن المتوقع أن تبادر هي بطلب المساعدة وعندما يحين ذلك الوقت سيقدم لها العون ويعود إلى جانبها