رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 741 إلى الفصل 743 ) بقلم باميلا
مغرية للغاية.
شعرت ناتالي بحرارة تعتري خديها فخفظت نظرها بدون وعي.
لكن في اللحظة التالية رفع صموئيل وجهها ليجبرها على النظر في عينيه مباشرة.
تناولي بعض المعكرونة. اقترحت ناتالي بهدوء محاولة العودة إلى الموضوع.
لكن صموئيل تجاهل كلماتها بينما استمر في تركيز انتباهه على شفتيها. لا داعي للاستعجال.
همم
وفي خضم ارتباكها منحها صموئيل قبلة أخرى وهو يعبث بفمها بشغف.
وفي تلك اللحظة في المستشفى كان توماس مستلقيا على السرير وذراعه مرفوعة على حمالة يبدو ضعيفا جدا.
جلست يارا بجانبه عيناها تتبعان ذراعه التي كانت تفتقد يدا بينما كانت تتذكر المشهد المروع الذي رأت فيه غيل وهو يقطع يد توماس والډماء تتدفق بغزارة.
هل كان الملك دائما بهذه الطريقة ارتجفت يارا عند التفكير في ما حدث.
هل تعتقدين أنني لم أفكر أبدا في التوقف قال توماس بصوت ضعيف وحزين. هل تعتقدين أن المال هو ما دفعني للعمل على هذا لا بل كان هناك شيء أكبر بكثير. ولكن حتى في مواجهة هذه التجارب غير الإنسانية لم أستطع التراجع.
في تلك اللحظة أدركت يارا أخيرا حقيقة الموقف. شعرت فجأة بأن الملك لن يسمح لتوماس بالهروب من العقاپ بسهولة. فقد كان والدها قد قدم الدعم المالي له وعليه كان يعلق آمالا كبيرة في إنجاز المهمة. وبما أن الأمور قد فشلت كان لا بد أن يدفع توماس الثمن.
في لحظة تأمل قسۏة الملك حل الصمت بين توماس ويارا.
غادرت يارا الجناح بعد أن تحدثت مع الطبيب بينما لم تبق إلى جانب توماس.
على الرغم من أن الجو كان ربيعيا إلا أن نسيم الليل كان يحمل برودة غير اعتيادية هبت عليها مما جعلها تشد السترة المحبوكة حول جسدها. لم يكن هذا الجو هو الوحيد الذي أثار القلق في قلبها بل كانت تدرك أن الملك لم ينقذها من أجل شركة ديكسميد