السبت 04 يناير 2025

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 741 إلى الفصل 743 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

مغرية للغاية.
شعرت ناتالي بحرارة تعتري خديها فخفظت نظرها بدون وعي.
لكن في اللحظة التالية رفع صموئيل وجهها ليجبرها على النظر في عينيه مباشرة.
تناولي بعض المعكرونة. اقترحت ناتالي بهدوء محاولة العودة إلى الموضوع.
لكن صموئيل تجاهل كلماتها بينما استمر في تركيز انتباهه على شفتيها. لا داعي للاستعجال.
همم
وفي خضم ارتباكها منحها صموئيل قبلة أخرى وهو يعبث بفمها بشغف.
لم يكن أمام ناتالي سوى الاستجابة لذلك حيث لم تستطع الهروب من بين ذراعيه.
وفي تلك اللحظة في المستشفى كان توماس مستلقيا على السرير وذراعه مرفوعة على حمالة يبدو ضعيفا جدا.
جلست يارا بجانبه عيناها تتبعان ذراعه التي كانت تفتقد يدا بينما كانت تتذكر المشهد المروع الذي رأت فيه غيل وهو يقطع يد توماس والډماء تتدفق بغزارة.
في كل مرة تغلق يارا عينيها يظهر المشهد المروع في ذهنها مما يجعل وجهها يكتسي بشحوب واضح.
هل كان الملك دائما بهذه الطريقة ارتجفت يارا عند التفكير في ما حدث.
هل تعتقدين أنني لم أفكر أبدا في التوقف قال توماس بصوت ضعيف وحزين. هل تعتقدين أن المال هو ما دفعني للعمل على هذا لا بل كان هناك شيء أكبر بكثير. ولكن حتى في مواجهة هذه التجارب غير الإنسانية لم أستطع التراجع.
الفصل 742 تحدث عن ذلك في السرير
في تلك اللحظة أدركت يارا أخيرا حقيقة الموقف. شعرت فجأة بأن الملك لن يسمح لتوماس بالهروب من العقاپ بسهولة. فقد كان والدها قد قدم الدعم المالي له وعليه كان يعلق آمالا كبيرة في إنجاز المهمة. وبما أن الأمور قد فشلت كان لا بد أن يدفع توماس الثمن.
في لحظة تأمل قسۏة الملك حل الصمت بين توماس ويارا.
كان توماس غارقا في الحزن حدق في ذراعه التي كانت مغطاة بالضمادات وعيناه مليئتان بالأسى. لم تكن هناك كلمات قادرة على وصف مدى استيائه وألمه بعد أن أمر الملك جيل بقطع يده بلا رحمة. لكن الأشد إيلاما هو أنه لم يكن يعلم بالضبط من هو الملك. رغم بقائه بجانبه طوال تلك السنوات كان يكتفي بمعرفة أن الأخير لم يكن من خانيا. كان يتقن إخفاء هويته بشكل مدهش طوال هذه الفترة وقد يكون هناك عقل مدبر قوي يتلاعب به في الظلام.
كيف يمكنني مقاومة الملك تساءل توماس بمرارة ثم تنهد بعجز. لم يكن أمامه سوى أن يبلع غضبه وظلمه فقد أصبح في حالة لا يستطيع فيها التمرد.
غادرت يارا الجناح بعد أن تحدثت مع الطبيب بينما لم تبق إلى جانب توماس.
على الرغم من أن الجو كان ربيعيا إلا أن نسيم الليل كان يحمل برودة غير اعتيادية هبت عليها مما جعلها تشد السترة المحبوكة حول جسدها. لم يكن هذا الجو هو الوحيد الذي أثار القلق في قلبها بل كانت تدرك أن الملك لم ينقذها من أجل شركة ديكسميد

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات