رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 690 إلى الفصل 692 ) بقلم باميلا

عدت إلى المنزل! هتفوا بصوت واحد.
تقدمت صوفيا التي كانت أكبرهم سنا بسرعة وعانقت فخذ ناتالي بينما كاد الدمع أن يملأ عينيها. افتقدتك كثيرا يا أمي! قالت بصوت مخڼوق وبدأت عيناها تتوهج بالدموع.
أما الأطفال الثلاثة الآخرون فقد اندفعوا نحوها يزاحمون بعضهم البعض لينالوا حصة من حضنها الدافئ. كان هذا مشهدا يعكس حبا عميقا وحنانا غير محدود.
نظر إليها كلايتون الذي كان دائما أكثر هدوءا وقال أمي أعلم أنك كنت مشغولة لكن لا تنسي أن ترتاحي الآن.
فيما رفع فرانكلين حاجبيه وقال مبتسما دعي أبي يقوم بكل العمل الشاق. نحن يمكننا الاعتماد عليه في تأمين المال لعائلتنا. كل ما عليك فعله هو الاسترخاء والبقاء جميلة أمي!
أما زافيان الذي كان الأكثر حماسة بينهم فقد رفع أكمامه وقال هل لديك أي رغبات أخبريني بما تريدين تناوله. سأعده لك فورا!
كانت ناتالي قد تأثرت بعمق بهذه الكلمات من أطفالها الذين كانوا بالنسبة لها المصدر الأكبر للسعادة والراحة. كل واحد منهم كان يقدم لها دعمه وحبه بطريقته الخاصة.
كنت متعبة في البداية ولكن بعد أن رأيتكم جميعا أشعر بتحسن كبير. ابتسمت ناتالي وهي تلوح بأيديها. لقد فاتني أنا وأبي عيد ميلادك قبل يومين لكنني لم أنساه. سننظم حفلة عيد ميلاد لكم جميعا.
عندما سمع الأطفال ذلك تعالت صيحاتهم بالفرح ياي! ياي! ياااه!
كان هذا هو أول احتفال لهم بعيد ميلادهم معا كعائلة وكانوا مليئين بالحماس والترقب.
في المساء بدأ المنزل يتزين بأضواء النيون الساطعة والبالونات الملونة التي تملأ المكان. كما أعدت ناتالي كعكة فراولة ضخمة مع خمس شموع كل شمعة تمثل عاما من حياتهم.
كانت الأضواء خاڤتة بينما كان ضوء الشموع يرقص على الوجوه الصغيرة للأربعة أطفال. وقفوا جميعا أمام الكعكة طويوا أيديهم وقدموا أمنياتهم بحذر قبل أن يطفئوا الشموع بحركة جماعية.
وبعد إطفاء الشموع أضاء صموئيل الأضواء في الصالة وابتسمت العائلة بأكملها.
قال صموئيل وناتالي معا عيد ميلاد سعيد يا أحبائي! كان الصوت مليئا بالعاطفة والدفء حيث كان ذلك اليوم يمثل بداية جديدة للعائلة.
نظرت العيون الصغيرة للأربعة أطفال وهم يلقون نظرة على بعضهم البعض ثم