الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 633 إلى الفصل 635 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
الفصل 633 الجاحد
لم أحرق أي شيء. لمعت عينا كينيث ببريق حاد كأنما كان يحاول أن يكشف عن نوايا يارا المخفية. 
كنت فقط أسأل يا جدي. أجابت يارا بابتسامة بريئة على وجهها متظاهرة بالاهتمام إذا كان لديك أي مستندات تود التخلص منها يمكنك تسليمها لي إذا كنت تثق بي. التعامل مع الحرائق خطړ عليك. سأقوم بذلك بدلا منك في المرة القادمة. 

كانت ابتسامتها حلوة لكن كلماتها كانت تحمل في طياتها نبرة حازمة متقنة مثل لاعب شطرنج محترف يحرك قطعته في صمت.
لكن كينيث لم يكن ساذجا. لم يكن ليصدق أن يارا ستختلق كڈبة كبيرة كهذه من أجل الزواج من صموئيل لولا أنه شاهد بعينيه نتيجة اختبار الحمض النووي. 
مشى صمت طويل بينهما وضغط شفتيه في خط رفيع في محاولة لتحليل كل تفصيل في محياها. التباين الصارخ بين ابتسامتها الطيبة وما تحته من نوايا مظلمة جعل نظراته تصبح أكثر حدة. 
لماذا تحدق بي هل هناك شيء على وجهي قالت يارا محاولتها إخفاء قلقها تحت قناع من البراءة. 
لا. هز رأسه في تردد ثم أضاف بصوت هادئ يحمل بين طياته تأملا عميقا لقد مضت خمس سنوات منذ أن جلبت فرانكلين وصوفيا إلى منزل باورز. كنت أنت من بقي بجانبي خلال تلك السنوات في حين كان صموئيل وستيفن غائبين. 
عينيه التقتا بعينيها وقالت بصوت ثابت إنه واجبي. لو لم يكن دعمك المستمر طوال تلك السنوات لما استطعت النجاة من لامبالاة صموئيل. كانت تلك السنوات تجرني إلى القاع. 
لا تفكر أبدا همس كينيث وكأن الكلمات كانت تثقل قلبه لكنه لم يكمل. 
أمسكت يارا الفرصة قبل أن يغرق في أفكاره وقالت بصلابة لم أتغير يا جدي. أعلم أنك تهتم بي لكن مشاعري تجاه صموئيل لن تتغير أبدا. خمس سنوات مضت وما زلت أحبه كما في اليوم الأول. 
حتى لو لم يحبني حتى لو لم يتزوجني فلن أتزوج غيره. أفضل أن أكون راهبة وأصلي من أجل الأطفال وصموئيل طوال حياتي إذا أجبرني أي شخص على الزواج من رجل آخر. 
كانت عيناها تلمعان بالدموع تلك الدموع التي كانت تروي قصة ألم طويل وعيون كينيث امتلأت بالأسى. حاول أن يتكلم لكن الكلمات تجمدت في حلقه. كيف له أن يقاوم لقد رافقته يارا طوال هذه السنوات وكانت بالنسبة له أكثر من مجرد حفيدة. 
لن أطردك من المنزل. تنهد بمرارة ثم أضاف سأظل أعاملك كما فعلت دائما إذا كنت ترغبين في زياراتك المتكررة. 
لم يكن يوافق على كذبتها لكنه لم يعد شابا بما يكفي ليصارع كل مشاعر التردد والضعف التي كانت تنهش

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات