رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 633 إلى الفصل 635 ) بقلم باميلا
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 633 الجاحد
لم أحرق أي شيء. لمعت عينا كينيث ببريق حاد كأنما كان يحاول أن يكشف عن نوايا يارا المخفية.
كنت فقط أسأل يا جدي. أجابت يارا بابتسامة بريئة على وجهها متظاهرة بالاهتمام إذا كان لديك أي مستندات تود التخلص منها يمكنك تسليمها لي إذا كنت تثق بي. التعامل مع الحرائق خطړ عليك. سأقوم بذلك بدلا منك في المرة القادمة.
لكن كينيث لم يكن ساذجا. لم يكن ليصدق أن يارا ستختلق كڈبة كبيرة كهذه من أجل الزواج من صموئيل لولا أنه شاهد بعينيه نتيجة اختبار الحمض النووي.
مشى صمت طويل بينهما وضغط شفتيه في خط رفيع في محاولة لتحليل كل تفصيل في محياها. التباين الصارخ بين ابتسامتها الطيبة وما تحته من نوايا مظلمة جعل نظراته تصبح أكثر حدة.
لا. هز رأسه في تردد ثم أضاف بصوت هادئ يحمل بين طياته تأملا عميقا لقد مضت خمس سنوات منذ أن جلبت فرانكلين وصوفيا إلى منزل باورز. كنت أنت من بقي بجانبي خلال تلك السنوات في حين كان صموئيل وستيفن غائبين.
عينيه التقتا بعينيها وقالت بصوت ثابت إنه واجبي. لو لم يكن دعمك المستمر طوال تلك السنوات لما استطعت النجاة من لامبالاة صموئيل. كانت تلك السنوات تجرني إلى القاع.
أمسكت يارا الفرصة قبل أن يغرق في أفكاره وقالت بصلابة لم أتغير يا جدي. أعلم أنك تهتم بي لكن مشاعري تجاه صموئيل لن تتغير أبدا. خمس سنوات مضت وما زلت أحبه كما في اليوم الأول.
حتى لو لم يحبني حتى لو لم يتزوجني فلن أتزوج غيره. أفضل أن أكون راهبة وأصلي من أجل الأطفال وصموئيل طوال حياتي إذا أجبرني أي شخص على الزواج من رجل آخر.
لن أطردك من المنزل. تنهد بمرارة ثم أضاف سأظل أعاملك كما فعلت دائما إذا كنت ترغبين في زياراتك المتكررة.
لم يكن يوافق على كذبتها لكنه لم يعد شابا بما يكفي ليصارع كل مشاعر التردد والضعف التي كانت تنهش