الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 621 إلى الفصل 623 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال 
الفصل 621 تحولات غير متوقعة
على الرغم من أن ستيفن حاول إخفاء مشاعره خلف سخرية لاذعة وجهها لصموئيل وناتالي إلا أن هناك بريقا من الرضا كان يتسلل خلسة إلى قلبه. مشاعر مختلطة بين الدعابة والسعادة جعلته يراقبهم بابتسامة خفيفة لا إرادية.

بعد لحظات من الهدوء علت أصوات خطوات الأطفال الأربعة وهم يندفعون بحيوية على الدرج بعد تغيير ملابسهم. ضحكاتهم اللطيفة التي امتزجت بالحماس اخترقت صمت المكان.
العم ستيفن! جاءت نبراتهم المليئة بالبراءة ولكنها حملت في طياتها لمحة من مكر الأطفال.
ارتجف ستيفن لا شعوريا فأصواتهم المهذبة كانت دائما مؤشرا على نوايا خفية. حدق فيهم بحذر وكأنه يتوقع کاړثة قادمة. 
ماذا تريدون مني حسنا قولوا ما لديكم وسأنفذه! وكأنني أوقع وصيتي الأخيرة! قالها بنبرة تمزج بين المزاح والتوجس.
جلس فرانكلين بجواره يتظاهر بالبراءة وهو يحتسي رشفة صغيرة من الحليب ثم تساءل ساخرا عمي ستيفن هل ضړبت رأسك 
رد ستيفن مربكا بالطبع لا! لماذا تسأل 
إذن لماذا تفترض أننا نريد منك شيئا قال فرانكلين متهكما دحرج عينيه بخفة وكأنه يعاتب عمه على سوء الظن.
تقدمت صوفيا وابتسامة هادئة تزين ملامحها البريئة. كسرت قطعة من الكرواسون ومدتها نحو ستيفن قائلة 
عمي ستيفن أمي قالت لنا أن لا نزعجك. قالت إنك تفعل كل هذا لأنك تحبنا لا لأنك تخاف منا. لذا عندما نقابل أشخاصا يحبوننا بصدق لا يجب أن نستغلهم. 
كانت كلماتها رغم بساطتها تحمل حكمة نادرة خاصة من طفلة صغيرة. أما لفتتها بتقديم الطعام وهي التي نادرا ما تتشارك طعامها مع أحد فقد جعلت ستيفن يشعر بالامتنان العميق.
شكرا لك صوفيا. قال ستيفن بامتنان وهو يمد يده ليتناول القطعة لكن اللحظة لم تكتمل.
بسرعة البرق جاء صموئيل وانتزع قطعة الكرواسون من يد ستيفن قبل أن تصل إليه. قضم منها بتلذذ ثم الټفت إليه بابتسامة مليئة بالجرأة. 
سام! كيف تجرؤ على أخذ ما قدمته لي صوفيا! حدق ستيفن فيه بذهول بينما صموئيل يرد بكل هدوء 
إنها قطعة من ابنتي. ألا تخشى أن تصاب بالإسهال 
ثم أضاف بتسلية واضحة جافين أحضر طبقين من الكرواسون لعمي ستيفن. 
وسط هذا الجو المرح والمليء بالمكائد الصغيرة لم تستطع ناتالي منع نفسها من الابتسام. كانت زوايا شفتيها ترتفع بخفة وهي تراقب هذا التفاعل الذي يعكس الحب العميق والمشاكسات العائلية.
بعد الإفطار غادر الأطفال مع المربية في سيارة رولز رويس متجهين إلى روضة الأطفال. أما صموئيل وستيفن فقد خرجا معا تاركين ناتالي لتستغل هدوء المنزل. 
توجهت إلى غرفة الدراسة بالطابق العلوي تحمل بين يديها كوبا من القهوة الساخنة. جلست أمام شاشة الحاسوب وعيناها تلمعان بثقة. بنقرة واحدة أطلقت حملة

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات