الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 576 إلى الفصل 578 ) بقلم باميلا

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين حصريا على جروب روايات على حافة الخيال
الفصل 576 انسى الأمر
كان صموئيل يبدو غاضبا للغاية وكأن عاصفة من الڠضب تهدد بټدمير كل ما حوله. هالته الغاضبة جعلت الأطباء يهرعون إلى الخروج متأثرين بشدة من رعبهم الذي أثارته ملامح وجهه القاسېة. بدا أن اللحظة التي انتظروها قد حانت ربما اختاروا الشخص الخطأ.

أومأ الدكتور جونستون الذي كان خاليا من التعبيرات بحذر وهو يشعر بالضغط المتزايد بسبب عداء صموئيل الواضح. قال بلهجة اعتذارية "أمم... نحن... نعتذر بشدة لإزعاجك. يجب علينا المغادرة الآن كي تظل مرتاحا."
تبعته مجموعة الأطباء حيث شعروا بالراحة بعد مغادرتهم تاركين ناتالي في المكان.
تنفست ناتالي الصعداء حين غادروا وأخيرا شعرت وكأنها يمكنها التنفس بعمق مرة أخرى.
"الحمد لله أنك هنا." قالت ذلك بينما وضعت ذراعيها حول عنق صموئيل واحتضنته برفق. "إلا لو كنت هنا كان هؤلاء الأطباء سيطاردونني بلا توقف معتقدين أنني من أجرى العملية الجراحية لكريستوفر."
في تلك اللحظة شعرت ناتالي بشعلة رغبة تشتعل في قلب صموئيل وكأنها لم تنطفئ بالكامل. عندما ألقت ناتالي بنفسها عليه كان رد فعل صموئيل مفاجئا وكأنه تفاحة آدم التي يشتاق إليها.
شعرت ناتالي بقوة عضلاته المشدودة وأعصابه المترقبة وكأنها كانت على وشك التفجر.
فهمت ناتالي أن الوضع قد أصبح أكثر حميمية مما كانت تتوقع فأطلقت ضحكة جافة وأرخت قبضتها عليه لكنها لم تلبث إلا أن جذبها إلى صدره مرة أخرى.
"نات ألا تعتقد أنني أستحق مكافأة" قال ذلك بابتسامة مليئة بالرغبة.
"ما هي المكافأة التي تريدها" حاولت ناتالي تخفيف حدة الموقف.
ولكن صموئيل أصر قائلا "هذه المكافأة لا تكون إلا للكبار. أنتم تعلمون أنا أحب هذا النوع من المكافآت."
لكن صموئيل جعلها تصمت قبل أن تتاح لها الفرصة لتحذيره بالتحلي ببعض الصبر في المستشفى.
"مم..." همست ناتالي وقد تسارعت نبضات قلبها شعور مختلط بين الحب والعاطفة التي اڼفجرت في تلك اللحظة.
أثناء استلقائها بين ذراعيه كانت ناتالي تفكر بعمق. كانت تعرف جيدا أن صموئيل كان قد قدم الكثير من أجلها وكانت مشاعرها تجاهه تزداد قوة يوما بعد يوم. لم يكن لديها أي تحفظات حول هذا الرجل بل على العكس كانت تشعر بأنها مقيدة به ارتباطا عاطفيا عميقا.
مم... عار ما هو ذلك نسي الأمر.
في تلك اللحظة أحاطها بذراعيه بحب. ومع مرور الوقت استسلمت للنعاس واستكانت بين ذراعيه منهكة تماما. ابتسم صموئيل ابتسامة راضية ابتسامة لم تفارق وجهه منذ لحظات حبه العميقة مبتسما كما لو كان قطا سعيدا.

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات