السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 528 إلى الفصل 530 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل 528
في تلك اللحظة خيم الصمت على الغرفة بينما علت ملامح الحزن والڠضب وجوه زافيان وكلايتون وحتى مالكولم.
قال زافيان بنبرة مؤلمة كنت تكذب إذن يا جدي... أنت لا تحب أمي.
أمسك كلايتون يد زافيان وواجه كينيث بحزم إذا كان الجد يكره أمي فلن يبقى لنا خيار سوى قطع علاقتنا به!
رغم العلاقة الوثيقة بين الأخوين وكينيث إلا أن ولاءهما لناتالي كان أقوى وأعمق. إذا أجبروا على الاختيار فلن يترددوا.

وقف كينيث مذهولا عاجزا عن الكلام. 
في تلك اللحظة تدخل مالكولم بحزم قائلا كينيث اسمعني جيدا. حفيدك هو تلميذي الأول وناتالي تلميذتي الأصغر. إنها ليست مجرد شخص عادي بل امرأة عظيمة. حفيدتك الكبرى حاولت إيصال الحقيقة بلطف أما أنا فلو كنت مكانها لقلت إنك أعمى!
صدم كينيث من كلمات مالكولم التي كسرت صمته ليتمتم ماذا قلت إنها متدربتك أيضا
أجاب مالكولم پغضب وهو يمسح لحيته بالطبع! أنا لا أقبل المتدربين بسهولة. لدي فقط ثلاثة وناتالي واحدة منهم. إنها موهوبة لدرجة أنها لو حصلت على فرصة أفضل في حياتها لتجاوزت حفيدك بكثير!
ثم أضاف بفخر ناتالي دائما تعبر عن اعتزازها بوجودي كمعلم لها لكن بعد سنوات قليلة أنا من سأفتخر بكونها تلميذتي!
تفاجأ كينيث أكثر عندما أشار مالكولم إلى أن الوصفات المذهلة التي أطلعهم عليها سابقا كانت من عمل ناتالي.
أجاب مالكولم وهو يضرب الطاولة بفرح لا عجب أنها كانت رائعة! تلميذتي هي التي كتبتها!
ترك مالكولم المطعم مع الأطفال تاركا كينيث غارقا في أفكاره. كانت الصدمة تملأ كيانه وعندما جلس على المقعد شعر وكأن ساقيه لم تعد قادرة على حمله.
بدأ كينيث يراجع تصرفاته ومعتقداته. كيف يمكن أن يكون مخطئا لهذا الحد لطالما اعتقد أن ناتالي استخدمت حيلا لإفساد علاقته بأحفاده لكنه أدرك الآن كم كان سطحيا في حكمه.
تذكر كينيث مكالمة هاتفية سابقة حين تحدث مع صوت حنون وصبور ليكتشف لاحقا أن الصوت كان لناتالي نفسها. امرأة بقلب من ذهب تعاملت معه بكل اهتمام رغم سوء ظنه بها.
عاد كينيث إلى منزله غارقا في الذهول. عند وصوله لاحظ الخادم حالته فبادر لمساعدته قائلا سيدي هل أنت بخير دعني أساعدك.
وافق كينيث بصمت وعندما دخل أخبره الخادم السيدة يارا وصلت وتنتظرك في المكتب.
توجه كينيث إلى المكتب بصحبة الخادم حيث تقدمت يارا لمساعدته لكنه تجاهلها غريزيا.
الفصل 529 
كانت صوفيا تجلس بحزن وتقول بصوت متهدج كان جدي الأكبر يشتري لي بودنغ الفراولة كثيرا في الماضي... لكن الآن بعد أن تأثر بكلام تلك المرأة السيئة لم يعد يصدقني! 
شاركها فرانكلين نفس الشعور وأطلق تنهيدة عميقة. ورغم حبه الكبير لجده كينيث لم يكن هذا كافيا ليتقبل فكرة الاعتراف بيارا كأم لهما. 
على الجانب الآخر أخرج زافيان وكلايتون نموذجين لطائرتين من الخزانة. 
قال كلايتون بابتسامة هادئة هذه هدية من

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات