السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 519 إلى الفصل 521 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ا لفصل 519 ذكريات مؤلمة وندوب الماضي
كان مالكولم مذهولا للحظة وجيزة ولكنه لم يبد دهشة كبيرة عندما سأله صموئيل عن ماضي ناتالي. بدا وكأنه كان يتوقع هذا السؤال منذ فترة طويلة.
أنهى السيد باورز فنجان الشاي بهدوء ثم رفع عينيه بثبات إلى صموئيل وقال بجدية 
هل أنت متأكد أنك تريد أن تعرف
أجاب صموئيل بحزم 

سيدي أريد حقا أن أعرف كل شيء عنها.
كان صموئيل يدرك أن ناتالي تحملت الكثير من الأڈى في الماضي مما زاد من إصراره على كشف الحقيقة حول ما مرت به خلال السنوات الخمس الماضية.
تنهد مالكولم ووضع فنجان الشاي على الطاولة قائلا 
ناتالي التي تراها الآن الذكية والمخادعة كالثعلب لم تكن كذلك عندما قابلتها لأول مرة. السيد جونز هو من أحضرها إلي. قال إنها حفيدة صديقه العزيز وطلب مني إنقاذ حياتها مهما كلف الأمر.
أخذ مالكولم نفسا عميقا وتابع حديثه بصوت مشوب بالحزن 
عندما رأيتها لأول مرة كان جسدها مغطى بالډماء والحروق وكانت تحتضن طفلين صغيرين ملطخين بالډماء بين ذراعيها. رفضت السماح لي بفحصها وطلبت مني أولا إنقاذ الطفلين. كانت خائڤة عليهما بشدة رغم أنها كانت الأقرب إلى المۏت.
شعر صموئيل بالذهول. كان يتوقع أن ناتالي قد عانت لكن القصة التي سمعها زادت من شعوره بالعجز والڠضب. 
قال مالكولم بعينين مغرورقتين بالدموع 
لقد كانت إصاباتها أسوأ بكثير من إصابات الطفلين لكنها أجبرت نفسها على البقاء واعية حتى تأكدت من سلامتهما. عندما حاولت علاجها أخيرا كانت على وشك المۏت. ومع ذلك نجحت في إنقاذ حياتها لكنني أعلم أن إرادتها الفولاذية هي التي أبقتها على قيد الحياة.
توقف قليلا قبل أن يكمل 
بسبب الصدمة الشديدة فقدت ناتالي قدرتها على الكلام لمدة نصف عام. كانت تعيش بهدوء معي ومع السيدة تريفور وتحاول إعادة بناء حياتها. ومع كل هذا الألم كانت تجد الوقت لتسديد ديني. ساعدتني في المختبر وتعلمت زراعة الأعشاب الطبية وأنقذت أعشابا نادرة من المۏت.
نظر صموئيل إلى مالكولم بدهشة وقال 
هل كانت تعاني من فقدان القدرة على الكلام
هز مالكولم رأسه بتأكيد وأضاف بحزن 
نعم. لقد كانت تبذل كل جهدها لرعاية طفليها وتسديد الجميل لي وللسيدة تريفور. حتى عندما كنت أعرض عليها أن تصبح تلميذتي لم تستطع التعبير بالكلمات لكنها سجدت تعبيرا عن امتنانها. لم أر في حياتي شخصا بإخلاصها وقوة إرادتها.
شعر صموئيل أن قطع الأحجية بدأت تكتمل. فهم الآن لماذا كانت ناتالي ترفضه باستمرار وكيف أن ذكريات الماضي وندوبها الداخلية جعلتها تبدو بلا قلب بينما هي في الواقع مغطاة بجراح لا تندمل.
سأل صموئيل بصوت مبحوح 
كيف استعادت قدرتها على الكلام
رد مالكولم بابتسامة خفيفة 
لأجل طفليها. أرادت أن تكون جزءا من كل لحظة في حياتهما. كانت مصممة على تعليم زافيان وكلايتون التحدث. لذا أجبرت نفسها على

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات