الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 516 إلى الفصل 518 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

مظلم ومغلق. لم يكن هناك أي ضوء سوى بقعة صغيرة مسلطة عليها كاشفة عن وجهها المرتبك والخائڤ. حاولت النظر حولها لكنها لم تستطع رؤية شيء سوى العتمة.
لمعت ذكرى في ذهنها رجلان يرتديان ملابس سوداء قفزا من سيارة صغيرة وأحدهما غطى أنفها بقطعة قماش جعلتها تفقد الوعي.
من هناك! صړخت يارا وهي تنظر حولها پذعر. أين أنا ماذا تريدون مني لدي الكثير من المال. أخبروني كم تريدون وسأعطيكم!
رد صوت رجل من الظلام بنبرة ساخرة 
غطرسة لا حدود لها! هل تعتقدين أن مال عائلة نيكولز يساوي شيئا حتى شركتك ديكسميد للأدوية لا تعدو كونها شيئا تافها.
تجمدت يارا في مكانها فقد كان صوته مليئا بالازدراء وكأنه يسخر من كل ما تملكه. إذا كان لا يريد المال فما الذي يريده فكرت بړعب.
من... من أنت لماذا اختطفتني سألت بصوت مرتجف.
كنت أتوقع منك أن تكوني نجمة المؤتمر اليوم... قال الرجل بنبرة خالية من الحماس. لكن بدلا من ذلك سحقتك تلك المرأة من دريم تحت قدميها. مقارنة بها لا زلت بعيدة عن تحقيق أي إنجاز.
حدقت يارا في الظلام وحاولت فهم كلامه. تلك المرأة عن من تتحدث 
ابتسم الرجل بخبث وقال أنت تعرفين من أعني. تلك المرأة التي تدوسك الآن وستظل تدوسك إلى الأبد إذا لم تفعلي شيئا. لا يمكنك هزيمتها بمفردك.
بدأت كلماته تخترق أعماقها وتذكرت كيف فقدت كل شيء تدريجيا شركة ديكسميد وحب صموئيل وحتى مكانتها. كان الرجل محقا لقد بدأت تخسر كل شيء.
تحت الضوء الساطع استطاعت أن ترى ملامح الرجل المخبأة خلف قناع فضي لكنها لم تستطع رؤية وجهه بالكامل. 
لماذا تخبرني بكل هذا سألت بتردد. من المستحيل أن تكون لطيفا معي دون سبب. ماذا تريد مني
اقترب الرجل بخطوات هادئة وقال بهدوء شديد 
جئت لأحقق لك رغبتك... تلك المرأة لم تغير حتى اسمها فقط غيرت وجهها وعادت. ورغم ذلك أنت لم تشكي بها إلا الآن. قبل خمس سنوات كنت السبب في خيانتها من خلال استغلالها عاطفيا. والآن استحوذت على حب صموئيل مجددا. كيف ستواجهينها وحدك
بدأت يارا تدرك المأزق الذي وقعت فيه. لم تكن تمتلك أي أوراق رابحة سوى كينيث ورقة ضعيفة أمام تلك المرأة التي تستعيد قوتها يوما بعد يوم. 
تملكتها مشاعر الخۏف واليأس. إن خسارة كل شيء وخاصة صموئيل كان كابوسا لا تستطيع احتماله.
انحنت إلى الأرض تزحف نحو الرجل وقالت بتوسل 
أرجوك ساعدني! لا أستطيع أن أفقد صموئيل. سأفعل أي شيء تطلبه مني فقط ساعدني على استعادته!
ابتسم الرجل بازدراء وهو ينحني نحوها ممسكا بشعرها بقوة 
بما أنك توسلت إلي فسأمنحك فرصة. ولكن تذكري لا تخيبي ظني. الثمن الذي ستدفعينه قد يكون أغلى مما تتصورين.
الفصل 518 لا يجب أن تستفزه
في صباح اليوم التالي استيقظت ناتالي لتجد نفسها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات