السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 510 إلى الفصل 512 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

 الفصل 510 مختطف 
تأمل صموئيل وجه مالكولم بنظرة متفحصة وقال بلهجة حذرة 
هل أنت متأكد من أنك لا تخطط لشيء آخر 
أجاب الرجل العجوز بابتسامة بريئة ووجه يحمل ملامح الجدية 
بالطبع لا! كل ما أريده هو أن تعرفني على الشاب الذي لديك. إذا كنت أكذب فسأسمح لدونا بمصادرة كل ما أخفيته من أموال ومخصصات! 

صمت صموئيل لوهلة قبل أن يوافق 
حسنا لكن لدي عمل لأقوم به الآن. ربما نلتقي لاحقا. 
رد مالكولم بحماس 
لا بأس بذلك. فقط أرسل لي العنوان وسأنتظرك في المطعم مع صديقك. 
غادر مالكولم الغرفة بابتسامة عريضة بينما هز صموئيل رأسه في استسلام. 
لا يهمني إذا حاول المعلم أن يدفعني للارتباط بتلك الفتاة لكنني وجدت بالفعل حب حياتي. لا امرأة أخرى تستطيع جذب انتباهي مهما كانت. 
في مكان آخر كانت ناتالي تواجه موجة من الأشخاص الذين حاولوا التقرب منها بعد أن كشف عن أنها رئيسة شركة دريم. كانت تلك اللحظات مصدر إزعاج كبير لها لكن الحراسة المحكمة التي رتبها زاكاري لصالح مالكولم ساعدتها على الخروج بسلام. 
بينما كانت السيارة التي تقل ناتالي ومالكولم تغادر المكان مرت بجانب يارا التي كانت تسير في الشارع كدمية مکسورة وجهها شاحب وكأنها فقدت الروح. 
تمتم مالكولم بامتعاض 
يا لها من خاسرة سيئة! 
ردت ناتالي ببرود وهي تنظر إلى يارا من نافذة السيارة 
ليست خاسرة بالكامل. ما زال هناك الكثير مما يحمله اسمها. 
ابتسم مالكولم بخبث وهو يتأمل ناتالي 
إنها قاسېة تماما مثل صموئيل. إنهما متشابهان إلى درجة الكمال حتى في القسۏة. لا شك أنني سأجعل هذه الليلة مميزة لكليهما. 
لكن يارا لم تكن تعلم أن ناتالي كانت في السيارة التي مرت بجانبها. أما سيارة رولز رويس التي تبعتها فقد كانت تخص والدها توماس. 
شعرت بالخذلان وهي ترى السيارة تمر بجانبها دون توقف. ابتسمت بسخرية مريرة وهمست لنفسها 
إنه والدي البيولوجي... يتجاهلني وكأني لا شيء. تحدث معي بلطف حين احتاجني والآن بعد أن أصبحت بلا فائدة أدار ظهره لي. 
كانت تلك الحقيقة التي تعلمتها يارا منذ طفولتها ورغم كل ذلك لم تكن تشعر بالحزن بقدر ما شعرت بخيبة الأمل. 
لكن الألم الحقيقي الذي اعتصر قلبها كان إدراكها أنها لم تستطع طوال خمس سنوات أن تصبح السيدة التي تحلم بأن تكونها لعائلة باورز. كل محاولاتها للاقتراب من صموئيل باءت بالفشل وكان يبتعد عنها أكثر مع كل يوم. 
سارت يارا ببطء تتأرجح بين الضحك والبكاء وكأنها فقدت السيطرة على مشاعرها تماما. 
فجأة توقفت سيارة صغيرة بيضاء بجانبها. نزل منها رجلان يرتديان نظارات شمسية وملابس سوداء واتجها نحو يارا بسرعة. 
ومن أنتما سألت يارا وقد اتسعت عيناها پخوف. تابعت بصوت مرتعش 
سأصرخ إذا حاولتما لمسي!

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات