رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 501 إلى الفصل 503 ) بقلم مجهول
له برضا وهي تشير بإبهامها إليه بفخر وقالت بحماس
"أحسنت يا روس! أعتقد أنني اتخذت القرار الصحيح باختيارك في تلك اللحظة."
ابتسم روس برقة وأجاب بصوت مفعم بالامتنان
"سيدة نيكولز على الرغم من أنني قلت ذلك مرات عديدة إلا أنني أشعر بضرورة أن أشكرك مجددا من أعماق قلبي. لقد انتشلتني من قاع الهاوية ولولاك لكنت لا أزال عالقا في ظلامها."
"روس دعنا نعمل معا لنصل إلى آفاق جديدة من النجاح."
أومأ روس برأسه بعزم وقد عكست عيناه الإصرار على بذل كل ما لديه لتحقيق ما تطمح إليه ناتالي.
ورغم أن المؤتمر كان يضم عدة متحدثين في جزئه الأول إلا أن الحماسة والطاقة التي نقلها روس في حديثه جعلته يبرز عن البقية. بعد مرور ساعة طويلة انتهى النصف الأول من المؤتمر وبدأت استراحة قصيرة دامت نصف ساعة.
"السيد تريفور شركتنا تقدم سلسلة لوجستية مبردة متقدمة. نود أن نصبح شريككم اللوجستي عند طرح دواء السړطان في السوق."
"السيد تريفور هل يمكن لفريق البحث والتطوير لدينا زيارة شركتكم دريم فارماسيوتيكال والتعلم من خبراتكم"
وسط الحشد المتزايد وجدت ناتالي نفسها تدفع تدريجيا إلى الخلف. وبينما كانت تحاول الابتعاد ارتعشت ساقها فجأة وكادت أن تسقط. لكن يد روس امتدت بسرعة ممسكة بذراعها بثبات لتمنعها من السقوط.
سحبها إلى حضنه دون أن يدرك ما فعله وسألها بقلق
"هل أنت بخير"
استعادت ناتالي توازنها وقالت
بعد أن تأكدت من أنها لم تصب بأذى نهضت لتقف بمفردها ثم همست له بابتسامة خفيفة
"التواصل الاجتماعي جزء من عملك الآن. سأتركك لتتعامل مع ذلك."
استدارت لتغادر لكن طريقها تقاطع مع يارا التي كانت تحدق بها بنظرة مليئة بالاستياء. ارتسمت على وجه يارا ابتسامة باردة وهي تتفحص ملابس ناتالي البسيطة المكونة من قميص أبيض وبنطال واسع.
ردت ناتالي بابتسامة خاڤتة تخلو من أي حرارة
"ما الذي يمنحك الحق في التواجد هنا"
ردت يارا بصوت مليء بالسخرية
"نفس الحق الذي جعلك هنا. لكنني أتساءل عن العلاقة الحقيقية بينك وبين روس. هل هي حقا بريئة كما تبدو"
"مهما كانت فهي لا تعنيك."
لوحت يارا بهاتفها قائلة
"إن كنت تظنين أن صموئيل لن يكتشف أفعالك فأنت مخطئة. ماذا سيحدث إن أرسلت له هذه الصورة"
كانت الصورة تظهر ناتالي بين ذراعي روس ويبدو المشهد وكأنهما يتعانقان. لكن ناتالي نظرت إلى يارا بنظرة ثابتة وهادئة.
الفصل 503
رفعت ناتالي بصرها إلى يارا بنظرة هادئة تخفي خلفها بركانا من الثقة وقالت
"بما أنك تمتلكين الصورة بالفعل فما الذي يمنعك من إرسالها"
تغيرت ملامح