السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 483 إلى الفصل 485 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 483
غادر كينيث المنزل بسيارته الفاخرة وسرعان ما تبعته يارا خلفه دون أن يشعر بها. كانت خطواته تتسم بالحماسة لكن يارا كانت تحمل مشاعر متشابكة بين الإصرار والقلق.
قال السائق وهو يلقي نظرة عبر المرآة الخلفية "لم أرك تبتسم بهذه الطريقة منذ فترة طويلة يا سيد باورز!"

أومأ كينيث برأسه وهو يبتسم بشكل عميق "لا أستطيع مقاومة ذلك. أشعر بسعادة غامرة لملاقاة الصغار."
فكر السائق في أن كينيث يقصد فرانكلين وصوفيا. ابتسم وقال مبتسما "أستطيع أن أتفهم حماسك. أخيرا الډم أقوى من الماء أليس كذلك"
لكن كلمات السائق أثارت تساؤلات في ذهن كينيث. تغير تعبير وجهه فجأة إذ أصبح أكثر جدية. "الډم أقوى من الماء" فكر في نفسه وبدأ يشكك في السبب وراء حماسه لملاقاة هؤلاء الأطفال إذا لم يكونوا من أقاربه.
"هل يمكن أن يكونوا حقا كذلك" تساءل كينيث يمر في ذهنه مشهد الطفولة. "هل يشبهون صموئيل في شبابه" ثم أدرك أن هناك شيئا غريبا في كل هذه الحماسة التي يشعر بها. "هل من الممكن أن يكون صموئيل قد أنجب أطفالا غير شرعيين"
في هذه الأثناء عند مدخل روضة الأطفال ودع زافيان وكلايتون فرانكلين وصوفيا حيث كانا على وشك لقاء صديق آخر. ومع اقترابهما من مغادرة المكان مرت سيارة بجانبهما. نظروا في الداخل ليكتشفوا أن يارا كانت في المقعد الأمامي للسائق.
قالت صوفيا بتجهم "ماذا تفعل هنا مرة أخرى" وأخذت تختبئ خلف فرانكلين.
أجاب فرانكلين بدهشة واضحة "لقد قادت سيارتها طوال هذا الطريق إلى روضة الأطفال ولم تأت لتزعجنا هذا غريب جدا."
ثم أضافت صوفيا وهي تتمتم باستياء "كنت أظن أنها ستأتي لتزعجنا كما تفعل دائما! كنت أظن أنها كانت تريد منا أن نناديها 'أمي'! لكن الآن... لماذا تأتي وراءنا إلى أين تذهب"
تبادل فرانكلين وصوفيا نظرات فزع وقلق. قالا في وقت واحد بصوت عالي "زافيان وكلايتون!"
ومع تلك الكلمات أدركا فجأة مدى خطۏرة الموقف. قالت صوفيا بعينيها الدامعتين "هل تعتقدين أنها ستنتقم من زافيان وكلايتون هل ستفعل هذا لأنهم لم يستطيعوا الدفاع عن أمهما"
أجاب فرانكلين وقد بدا عليه الڠضب "ربما هذا ما تخطط له! ربما ستستخدم زافيان وكلايتون ضد ناتالي! إنها شريرة!" وأضاف في نبرة مشددة "علينا أن نوقفها قبل أن يحدث شيء سيء!"
وبينما كان السائق يرفع الحقائب على وشك وضعها في المقعد الخلفي تجنبوه.
قال السائق في حيرة "السيد فرانكلين السيدة صوفيا"
أجاب فرانكلين بحزم وهو يحدق في السيارة "ألم تر تلك المرأة التي تدعي أنها أمنا البيولوجية لم نلتق بها منذ فترة طويلة ونريد التحدث إليها. لسنا في عجلة من أمرنا للعودة إلى المنزل."
أثار ما قاله فرانكلين دهشة السائق. كان يعتقد أن الأطفال لا يحبون أمهم

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات