الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 432 إلى الفصل 434 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

لا تفهمين الأمر لكن الأمر سيتضح عندما تجدين حب حياتك."
ظل بيلي صامتا. لقد فهم ما كان صموئيل يحاول قوله في النصف الأول من بيانه. لكن في النصف الثاني بدا الأمر وكأن صموئيل كان يتباهى بعلاقته بناتالي.
ثم قال صموئيل بلهجة أكثر دفئا وعاطفة في عينيه "بيلي اذهب واشتر بعض الطعام من أكابيلا. أريد أن تتناول ناتالي طعاما ساخنا للغاية عندما تستيقظ. لقد كانت تعتني بي طوال الليل لذا دعنا نمنحها بعض الوقت الإضافي للراحة."
أومأ بيلي برأسه وذهب نحو أكابيلا. بعد لحظات عاد صموئيل إلى داخل الجناح.
أمام عينيه كانت هناك صورة ظلية نحيلة مستلقية على السرير مضاءة جزئيا بأشعة الشمس الصباحية الذهبية المتدفقة عبر النافذة. كانت ناتالي نائمة بعمق.
الفصل 433 إيذاؤها
نظر صموئيل إلى الساعة وأوقفها بهدوء ثم نظر إلى وجهها الصغير. كان سعيدا لأنهما كانا في جناح الشخصيات المهمة حيث كان الصوت معزولا بشكل جيد وهذا سبب عدم سماع ناتالي للضجة التي أحدثتها يارا في وقت سابق. فظلت ناتالي نائمة.
ثم انتقل نظره إلى مقدمة ثوبها..كان المشهد جذابا للغاية لدرجة أن صموئيل شعر بشغف شديد واشټعل الحنين في قلبه.
بدأت يداه تتحركان نحوها لكن صموئيل توقف فجأة. "إذا ذهبت أبعد من ذلك سأوقظها وأؤذيها" فكر في نفسه. في تلك اللحظة شعر بشيء مختلف ورغم رغبته العميقة في اقتناص اللحظة كان عقله يمنعه من التقدم.
مر الوقت ببطء وأصبح عقله يمر بعملية تفكير معقدة. وفي النهاية سحب الغطاء بلطف لكنه قبل جبين ناتالي قبل أن ينهض.
في الجهة الأخرى كانت يارا تبكي فاستجاب لها كينيث بصوت منخفض "يارا نحن في الخارج الآن. هذا ليس المكان المناسب للبكاء. دعينا نذهب إلى السيارة أولا". كان قلب يارا مليئا بالحزن لكنها اضطرت للاستماع إلى كينيث وتوقفت عن البكاء.
عند وصولهم إلى السيارة تنهد كينيث وقال "يارا لقد أصبح صموئيل مغرما تماما بناتالي. أخشى أنه لن يكون هناك أمل إذا استمرينا في هذا الطريق. لماذا لا أساعدك في البحث عن رجل آخر لا يزال لدي بعض النفوذ وأعدك بأن الرجل الذي سأختاره لن يخطئ في حقك أبدا".
كان كينيث يتمنى لو كان بإمكانه أن يكون أقرب إلى قلب يارا لكن مع استمرار صموئيل في استقرار وضعه كرئيس كان يعلم أن الأمور لن تكون سهلة. "لا أريد ذلك يا جدي!" ردت يارا پعنف. "صموئيل هو الوحيد المناسب لي! أثق أنه سيتراجع عن هذا الخطأ ويعود إلي".
تملكه الاستفهام بينما كانت يارا تعبر عن إصرارها. "لماذا تصرين على هذا" سألها كينيث. "لن أتأثر بكلامك يا جدي! سأنتظر صموئيل في أي مكان حتى لو اضطررت للانتظار مدى الحياة!" أجابت يارا بثقة.
عندما رأى كينيث مدى إصرار يارا هز رأسه في استسلام وأغلق الحديث. بينما كانت يارا تمسح دموعها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات