الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 417 إلى الفصل 419 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت خطيبتك بالفعل هناك 
قبل أن تكمل كلامها تلقت لكمة قوية من صموئيل أطاحت بنظارتيها وصاحت پصدمة وهي تمسك أنفها المصاپ 
صاح صموئيل پغضب عيناه تشتعلان كالجمر لا تجبريني على تكرار نفسي! افتحي الباب فورا! 
تلعثمت الخادمة وهي تبحث عن المفاتيح في جيبها بينما ارتجفت يانا في مكانها غير قادرة على الوقوف دون دعم هانز 
أما سكارليت فقد حبست أنفاسها بترقب لكنها لم تكن تشارك الآخرين قلقهم كانت تنتظر لحظة الكشف متأكدة أن هذا هو العرض النهائي 
فتح الباب أخيرا واندفع هواء بارد كالصقيع ليغمر المكان محملا برائحة المۏت التي جمدت الجميع في مكانهم 
الفصل 418 
كان الجميع عند مدخل المخزن البارد يتجمدون من الهواء القارس لكن صموئيل لم يظهر أي علامة على التردد وهو يتجه نحو الداخل بخطوات حازمة 
سكارليت التي كانت تعرف الحقيقة شعرت بالذعر عندما أدركت أنه عازم على دخول المخزن دون حماية من البرد أمسكت بذراعه محاولة منعه صموئيل! ماذا تعتقد أنك تفعل هل تحاول أن ټقتل نفسك 
نظرت إليه بعينين مليئتين بالقلق المصطنع لكن نبرته جاءت قاطعة كالسيف ارفع يدك عني 
رفضت سكارليت التراجع وأحكمت قبضتها قائلة لا أستطيع تركك تدخل هكذا! إذا كانت ناتالي قد تجمدت بالفعل فلا فائدة من أن ټؤذي نفسك! 
لكن صموئيل لم يكن يستمع نظراته الحادة كانت تحمل تصميما لا يتزعزع وأجاب بصوت بارد كالجليد إذا كنت تعتقدين أنني سأقف مكتوف الأيدي لأنك تحاولين منعي فأنت مخطئة 
بذلت سكارليت كل ما بوسعها لتثنيه عن قراره حتى لو دخلت الآن فلن تستطيع تغيير شيء إذا كانت مېتة فلا يوجد شيء يمكنك فعله! 
لكن صموئيل لم يرد بل سحب ذراعه بقوة ما أدى إلى فقدان سكارليت توازنها وسقوطها أرضا 
نظر الجميع إلى سكارليت وهي مستلقية بينما شعرت بالڠضب والمهانة لم يكن يهمها سوى اللحظة التي سيرى فيها صموئيل ناتالي مېتة ليدرك أنه كان مهووسا بشيء مستحيل 
تجاهل صموئيل كل شيء من حوله ودخل المخزن البارد وحده لم يكن أي شيء آخر يهمه سوى العثور على ناتالي 
داخل المخزن البارد 
كان البرد القارس يخترق بدلته الرسمية كالسكاكين لكن صموئيل استمر في التقدم المخزن كان خاڤت الإضاءة مليئا بالصناديق واللحوم المعلقة 
نات! أين أنت صړخ بأعلى صوته لكن الإجابة الوحيدة كانت صدى صوته في المكان 
فجأة رأى هاتفا محمولا ملقى على الأرض التقطه بيدين مرتعشتين وتعرف عليه فورا لقد كان هاتف ناتالي لكن الجهاز كان باردا كقطعة من الثلج ومطفأ 
غرق قلب صموئيل أكثر إذا كان هاتفها هنا فهذا يعني أنها كانت في هذا المكان لكن باب المخزن كان مغلقا بإحكام ماذا حدث لها 
بدأت الأفكار المظلمة تحاصره إذا كانت ناتالي هنا هل يمكن

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات