الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال"الاب المجهول واطفاله الاربعة"( الفصل 390 إلى الفصل 392 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

ناتالي بعيدا محاولة إبعاده عن جسدها لكنها أدركت سريعا أنه لم يتحرك على الإطلاق.
نعم قال صموئيل وكأنما يستفسر.
أنا... أفكر في العمل. أجابت ناتالي وقالت الحقيقة لكن ليس كل الحقيقة. فقد كان هناك أشياء لا ترغب في مشاركتها معه. رغم أن العلاقة بينهما قد توطدت إلا أن ذلك لا يعني أنها يجب أن تكشف عن كل شيء.
كانت خلفيتها وآلامها التي عانت منها هي أسرارها الأعمق. ولم تكن مستعدة للكشف عنها بعد.
هل الأمر صعب قال صموئيل وهو يمسك بمعصمها الذي بدا رقيقا كالخزف.
هزت ناتالي رأسها وقالت بهدوء ليس الأمر صعبا حقا لكنه يشكل تحديا بالنسبة لي بعض الشيء.
هل تحتاجين إلى مساعدتي لحل هذه المشكلة سأل بصوت منخفض.
ردت ناتالي ببرود لا لا أحتاج منك اتخاذ أي إجراء بعد. أنت أقوى سلاح لدي الآن. إن الاستعانة بمساعدتك في عقبات بسيطة كهذه سيكون مبالغا فيه.
تنهد صموئيل بهدوء مدركا أن السبب الحقيقي في موقفها ليس الإفراط في القټل بل أنها لم تكن راغبة في الكشف له عن أعماق نفسها.
احتراما لها وحبا بها غير الموضوع قائلا كيف تشعرين الآن
ردت ناتالي ببراءة سم الثعبان واضح تماما. لقد تعافيت تماما.
غدا سأغادر في رحلة عمل إلى ليفينغفيل. هناك اجتماع حول تطوير التعدين سيستمر لمدة نصف شهر على الأقل. غير الموضوع. هذا يعني أنني لن أتمكن من احتضانك بهذه الطريقة لمدة أسبوعين على الأقل.
أومأت ناتالي برأسها في صمت.
أليس لديك ما تقوله في هذا الشأن سأل صموئيل برفع حاجبيه.
ماذا علي أن أقول أجابت ناتالي بتردد كما لو كانت تفكر في شيء. هل يجب أن أتمنى لك رحلة آمنة واجتماعا ناجحا
لم يسمع صموئيل الكلمات التي كان ينتظرها وقربها منه.
نات هل حان الوقت لفتح هدية عيد ميلادي همس بصوت مفعم بالتوقع.
توقفت ناتالي للحظة ثم قالت هذا... ألم أهديتك خاتم الإبهام
أنت تعرفين تماما أنني لا أتحدث عن تلك الهدية. قال وهو يضغط على أسنانه. أنت ذكية جدا وأنا متأكد أنك تعرفين تماما ما أعنيه. من فضلك لا تتظاهين بأنك لا تعرفين.
أرادت ناتالي الرد لكنها اسكتها.
هذه المرة كان هناك فرق... لم يعطها فرصة لوقفه. الليلة كان يريد أن يأخذها بالكامل.
لم تكن هذه هي المرة الأولى لناتالي لكن مع صموئيل كانت مترددة مما جعله يشعر بعدم الرضا.
الفصل 392
في تلك الليلة نامت ناتالي بسرعة متعبة. نظر صموئيل إلى وجهها النائم وكانت أصابعه النحيلة لا تزال تتوق إلى المزيد فمسح على وجنتيها بلطف. كان مفتونا بها. امتلأت عيون صموئيل بالحب وابتسم. لم يستطع إلا أن يطبع قبلة على اطراف اصابعها وقال بصوت رجولي منخفض أحلام سعيدة.
وكان الصباح التالي مشرقا وواضحا. عادت ذكريات مجزأة لا حصر لها إلى ذهن ناتالي وكانت كلها عن الرجل الذي اڠتصبها قبل ست سنوات.

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات