الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 372 إلى الفصل 375 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الصغار الأربعة النظرات وابتسموا لبعضهم البعض بارتياح.
عندما شاهدت المشهد الدافئ أمام عينيها بينما كانت تضع خدها الأيمن على يدها شعرت ناتالي بالدفء في قلبها.
كانت تحث نفسها على أن تصبح أقوى في السنوات الأخيرة لأنها بهذه الطريقة فقط تستطيع حماية الأشخاص والأشياء التي تحبها. لكن في أعماق قلبها كانت تعلم جيدا أن كل ما تتوق إليه هو الدفء والبساطة.
وببقائها بجانب صموئيل بدا أنها قد فهمت المعنى الحقيقي للأمان.
بعد هضم الطعام الذي تناولوه ذهب صموئيل وناتالي في موعد في الينابيع الساخنة مع أطفالهما الأربعة.
كانت القدرة على النقع في ينبوع ساخن محاط بضباب دافئ في طقس الشتاء القارس بمثابة متعة خالصة بالنسبة لناتالي من الرأس إلى أخمص القدمين
وفي الوقت نفسه أجرت جولين اتصالا سريعا مع يارا في غرفة أخرى.
"سيدة يارا أنا جولين."
بعد مرافقة كينيث إلى المستشفى كانت يارا في طريقها إلى موقف السيارات تحت الأرض لاسترجاع سيارتها. "السيدة جولين هل هناك أي شيء خاطئ"
"السيدة يارا لدي شيء أريد أن أقوله ولكنني لست متأكدة إذا كان ينبغي لي أن أطرحه."
توقفت يارا عن الحركة عند سماع ذلك وعقدت حاجبيها قليلا. "لا أرى أي حاجة لأن تستمع إلي منذ أن اتصلت بي. تفضل وأخبرني بكل ما تريد قوله."
"لقد حدد السيد صموئيل موعدا مسبقا لزيارة المنتجع اليوم. اعتقدت أنه سيأتي معك لكن اتضح أن..."
"هل تقصد أن صموئيل موجود في منتجعك!" شهقت يارا پصدمة.
"ليس هو فقط لقد أحضر معه أطفالك أيضا..." توقفت جولين قليلا قبل أن تتابع "إلى جانب ذلك هناك أيضا امرأة وطفليها."
امرأة وطفلين
لم يخطر على بال يارا أن هذه هي ناتالي لأنها لم تكن تعلم أن هذه الأخيرة لديها طفلان.
هل من الممكن أن يكون صموئيل قد وجد شخصا آخر
"السيدة جولين هل يمكنك من فضلك وصف مظهر المرأة بشكل تقريبي"
"تلك المرأة ذات مظهر عادي. لديها بعض النمش على وجهها. بصراحة مظهرها لا يقارن بمظهرك بأي حال من الأحوال."
وبمجرد أن سمعت يارا تلك الأوصاف اتضحت لها هوية المرأة المجهولة.
"هل هذه المرأة مرة أخرى" قالت ذلك دون وعي من فمها.
اليوم هو عيد ميلاد صموئيل الثلاثين. إنه يفضل أن يحضر فرانكلين وصوفيا للاحتفال بعيد ميلاده مع امرأة أخرى ولا يدعوني حتى للانضمام إليه. كيف يمكن أن يكون قاسې القلب إلى هذا الحد
شعرت يارا بطفرة هائلة من الغيرة وألم القلب وكأن عددا لا يحصى من الحشرات السامة كانت تقضم قلبها.
لقد مرت خمس سنوات! هل تلك السنوات الثمينة التي ضحيت بها من أجل صموئيل لا تضاهي امرأة كانت بجانبه لبضعة أشهر فقط إلى الحد الذي يجعلني لا أستحق قضاء عيد ميلاده معه
"سيدة جولين لا أريد أن أرى فرانكلين وصوفيا يناديان امرأة أخرى بأمهما. أحتاج منك أن تساعديني في هذا الأمر..."
الفصل 374
في الماضي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات