الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 369 إلى الفصل 371 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في العمل. كنت قد بدأت بتوظيفك في شركتي حتى أتمكن من رؤيتك متى شئت لكن بعد تفكير طويل قررت أنني أفضل رؤيتك الآن.
لماذا هل كنت قلقة من أن أرفضك سألته ناتالي.
لا. أجاب صموئيل أنا فقط قلقت من أنني سأكون مشتتا في العمل.
لقد فهمت ذلك. قالت ناتالي بصوت منخفض.
تبعت ناتالي صموئيل إلى السيارة وبعد أن ربطت حزام الأمان جذبها بين ذراعيه.
صموئيل أنت... بدأ الحديث ولكن قبل أن تكمل سألها بصوت حازم كم شربت
لم أشرب كثيرا اليوم. أجابت ناتالي بصدق. أنا أقول الحقيقة!
سأعرف عندما أتحقق. رد صموئيل بلهجة لا تقبل الجدل.
وبينما كانت ناتالي غارقة في تفكيرها حول ما قد يعنيه هذا اقترب صموئيل منها.
مممم...
فتحت ناتالي شفتيها فجأة ليغتنم هو الفرصة .
كانت الإثارة شديدة لدرجة أن ناتالي تراجعت بشكل غريزي لكن نظرا لأن حزام الأمان كان يفرض عليها البقاء في مكانها لم تجد مفرا سوى الاستسلام.
كانت ناتالي قد اعتقدت في البداية أن صموئيل هو رجل هادئ ومتزن ولكن مع مرور الوقت بدأت تدرك أن تحت هذا السطح الهادئ كان يوجد شخص آخر تماما مليء بالشغف.
تقدم صموئيل نحوها بدا وكأنه استشعر أخيرا واحة في صحراء لا يستطيع المقاومة اكثر من ذلك.
تصلب جسد ناتالي بشكل مفاجئ وحاولت مقاومته لكنها لم تستطع تجنب ما كان يفعله.
ثم فجأة أوقف صموئيل محرك السيارة وغطاها بردائه وكأنه يهدئ من روعها.
نات ثلاثة أيام فقط... وسوف يكون عيد ميلادي... همس لها بصوت منخفض.
تجاهلت ناتالي نظرته شاردة وهي تفكر في مغزى كلامه.
أوووه! هل هذا يعني أنه لم يتبق سوى بضعة أيام قبل أن... يأخذني
الفصل 371
كانت ناتالي قد افترضت مسبقا أن صموئيل سيقضي عيد ميلاده الثلاثين معها ومع الأطفال الأربعة. لكن لم تدرك أنه ترك الأطفال في منزل عائلة باورز إلا عندما اصطحبها إلى منتجع المياه الساخنة.
وبمجرد أن خرجوا من السيارة لم تتمالك ناتالي نفسها وسألت صموئيل هل نحن فقط اليوم
أجاب الرجل وهو يمسك بذقنها فرانكلين وصوفيا متشبثان بي للغاية. لو كانا هنا لكان انتباهك منصبا عليهما. ثم قال بصوته العميق اليوم هو عيد ميلادي. أريد أن أحظى بكم جميعا. كل ثانية من وقتك هي لي.
ضحكت ناتالي عندما سمعت ذلك.
لماذا تضحك سأل صموئيل عابسا.
أضحك من مدى طفولتك. قالت ناتالي وهي تربت على يده. لقد بلغت الثلاثين من عمرك بالفعل. لا أصدق أنك تغار من أربعة أطفال في سن الخامسة.
أطلق صموئيل قبضته على ذقنها وابتسم بحنان. مهما قلت على أية حال لن تتمكني من الهروب الليلة.
ارتجف قلب ناتالي مرتين عند سماع تلك الكلمات. كانت في حيرة عضة شفتيها بتوتر متظاهرة بأنها لا تعرف ما الذي كان يقصده. لكن عندما لاحظ صموئيل ذلك انكمشت زوايا شفتيه في ابتسامة رقيقة. لا فائدة من التظاهر. لن أسمح

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات