السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 330 إلى الفصل 332 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 330
لم تتمكن يارا من استيعاب التغيير المفاجئ في سلوك كريستوفر.
أنا جميلة وجذابة أنا أفضل بكثير من تلك المرأة! كانت هذه أفكارها تدور في رأسها.
لم تكن يارا تشعر بأي مشاعر حقيقية تجاه كريستوفر لكن جعله يرغب فيها كان بمثابة إعلان انتصار لها. كان عليها أن تثبت أنها تستحق الحب والاهتمام أيضا. وبسبب هذه الأفكار استسلمت لعواطفها وتقدمت نحو كريستوفر.

ابتسمت ابتسامة منتصرة على شفتيها ثم ألقت بنفسها عليه ولكن عندما تلامسوا دفعها الرجل جانبا فجأة.
تعثرت وسقطت على الأرض بسبب قوته.
ماذا تعتقدين أنك تفعلين قال كريستوفر نطقت كلماته ساخرة أنت لا شيء مقارنة بها.
ثم استدار مغادرا دون أن ينظر إليها مرة أخرى.
شعرت يارا پألم شديد في كاحلها لكنها لم تهتم بذلك. كانت غاضبة جدا.
يحبها صموئيل ويحبها كريستوفر أيضا! من تظن نفسها خرجت من العدم وسړقت قلوبهم. إنها ليست جميلة حتى!
كانت يارا مشټعلة بالغيرة والكراهية.
أقسم أنني سأعرف من أنت يا ناتالي! لا يهمني إن كنت أختي أم لا. سأجعلها تختفي من هذا العالم تماما.
حدقت يارا في الليل البارد المظلم بعينيها المملوءتين بالاستياء. كانت ليلة الخريف باردة بشكل استثنائي بالنسبة لها بينما كانت تعيش في ڠضبها.
هبت ريح باردة فاجتاحت الأشجار وأخذت معها الأوراق الجافة.
وفي نفس الليلة الباردة كان صموئيل مشغولا بحمل ناتالي من السيارة. شعرت المرأة بلسعة الريح فتمسكت بحضنه.
حركت رأسها محاولة العثور على مكان مريح في حضنه.
انبعثت رائحتها الرقيقة في الهواء البارد بينما سقطت خصلات شعرها برشاقة على خديها.
كان قلب صموئيل ينبض بقوة فاحتضنها بحذر كما لو كان العالم كله بين ذراعيه.
سار بسرعة نحو القصر خائڤا من أن تصاب بنزلة برد. كان جافين ينتظر عودة صموئيل منذ أن غادر.
عندما فتح خادم المنزل الباب فوجئ لرؤيته صموئيل يحمل ناتالي. لم يكن قد رآه من قبل بهذا اللطف وكانت تصرفاته حذرة وخفيفة وكأنه يخشى أن تصطدم ناتالي بشيء ما.
ونظرا لأن هذا لم يكن شيئا سيطلب منه صموئيل المساعدة فيه تراجعت خادمة المنزل جانبا لإفساح المجال له.
حملها صموئيل إلى غرفة نوم في الطابق الثاني.
عندما شعرت ناتالي أنها استقرت على سرير كبير ناعم تأوهت وفتحت عينيها قليلا.
صموئيل...
نعم
كانت هناك عبوس خفيف على حاجبيه.
هل تريد أن تعرف سري سألته وهي لا تزال في حالة سعدم اتزان. ضغطت بإصبعها السبابة على شفتيه الرقيقتين بينما تابعت سأخبرك بسر لكن لا يمكنك إخبار أحد به.
كانت عادة قاسېة وعنيدة عندما كانت رصينة ولكن الآن بعد أن بدأت تتصرف بوداعة فكر صموئيل أنه لا يمانع في رؤية هذا الجانب منها على الإطلاق.
أومأ برأسه رسميا.
الآن بعد أن وعدها بالصمت مررت أصابعها على ذقنها حتى شعرت ببقعة منتفخة قليلا. قشرت الجانب كاشفة عن وجهها تحت القناع الذي كانت ترتديه طوال هذا الوقت.
في الواقع قالت ببطء هذا هو وجهي الحقيقي. لم أخبرك من قبل لأنه لم يحن الوقت بعد للقيام بذلك.
حولت بصرها نحوه ونظرت إليه باهتمام. ماذا تعتقد أعتقد أنني أبدو أفضل بكثير مما كنت عليه عندما كنت أرتدي القناع. ألا تعتقد أنك محظوظ يجب أن تكون هذه مفاجأة سارة لك.
نعم إنه كذلك أجاب دون أي انفعال في صوته.
لقد عرف سرها منذ زمن طويل.
على عكس ما توقعته لم يكن سعيدا تماما بهذا الكشف. كان يعلم أنها خفضت حذرها فقط لأنها كانت في حالة سعدم اتزان. لولا ذلك لما أخبرته بهذا السر. كان يعلم أنها

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات