رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 255 إلى الفصل 257 ) بقلم مجهول

يقف في طريق هذا الارتباط هو وجود الأم البيولوجية للتوأم وهي العقبة التي منعتهم من السماح لسوزان بالزواج من صموئيل كزوجة ثانية. كانت هذه الحقيقة صعبة بالنسبة لهم لكنهم اضطروا لقبولها في النهاية.
ومع كون سوزان قد نشأت في عائلة مرموقة كانت تدرك تماما المخاۏف التي كان والديها يواجهانها. لذلك أسرعت في توضيح الأمر لهما محاولة طمأنتهما أبي أمي لقد أسأتما فهم الأمر. المرأة التي أحضرها صموئيل إلى المأدبة ليست يارا بل امرأة أخرى. لم أر هذه المرأة من قبل. إنها بالتأكيد ليست من أي عائلة مرموقة وليست جميلة على الإطلاق. كيف يمكن مقارنتها بي
في أعماقها كانت سوزان مقتنعة أن يارا رغم كل شيء لا يمكن أن تتفوق عليها في أي جانب سوى كونها أم التوأم. لكن ما لم تستطع تحمله هو أن المرأة التي حظيت باهتمام صموئيل هذه المرة بدت أكثر ټهديدا من يارا نفسها.
في تلك اللحظة صدم وايت وجويسلين بما سمعوه وتبادلوا نظرات مليئة بالحيرة قبل أن يسألوا في دهشة هل قلت أنها ليست من عائلة ديلمور
أجابتها سوزان بسرعة وهي متأكدة من كلماتها إنها ليست كذلك! أبي أمي أنا لا أكذب. ستعرفون ذلك لاحقا.
في نفس الوقت كان صموئيل وناتالي يسيران جنبا إلى جنب في قاعة المأدبة. سخرت ناتالي بشكل خفيف قائلة صموئيل يبدو أن لديك الكثير من المعجبين... هذه المعجبة ليست شابة فقط بل إنها جميلة أيضا. بالإضافة إلى ذلك يبدو أنها مهووسة بك. هل أنت متأكد أنك لا تريد أن تفكر فيها
كانت ناتالي على حق في ملاحظتها فصورة سوزان كانت جميلة ولا يمكن إنكارها وصوتها العذب وإطلالتها الفاتنة جعلها مثالية بالنسبة للعديد من الرجال. لكن على الرغم من ذلك لم يكن صموئيل يهتم بها بنفس القدر الذي كانت تظنه.
وعندما انتهت ناتالي من حديثها توقف صموئيل فجأة عن السير. نظرت ناتالي إليه باستفهام هاه
توقفت هي الأخرى في ذهول بينما انحنى صموئيل قليلا وسألها بنبرة هادئة نات هل أنت غيورة لأن لدي الكثير من المعجبين
الفصل 256
من هي الغيورة قالت ناتالي بينما ضغطت على شفتيها بتحد غير عابئة بكلمات صموئيل.
أنت. رد صموئيل وهو يحدق في عينيها بسخرية لاذعة.
مهما يكن. أجابت ناتالي پغضب متجاهلة تأثرها الظاهر معجبوك معجبون بك فما علاقة ذلك بي
رغم أن ناتالي كانت ترفض التزحزح عن موقفها إلا أن صموئيل لم يستطع منع نفسه من الضحك حين لاحظ أن ناتالي كانت تتجنب نظراته بحذر وتحاول إخفاء مشاعرها.
في تلك اللحظة شعر صموئيل بشعور غامر من السعادة. حتى وإن كانت ناتالي لم تعترف علنا بأنها كانت تشعر بالغيرة إلا أنه كان يعرف في قرارة نفسه أنها تهتم به. وكان واثقا من أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تدرك مشاعرها نحوه.
أما ناتالي فقد كانت في حالة من الضياع الداخلي. عندما تذكرت ما قالته للتو شعرت بإحباط كبير خصوصا بعدما اكتشفت مدى تأثير الغيرة عليها. لم يكن الأمر سهلا لكن صموئيل لم يكن يعير اهتماما كبيرا لمشاعرها المعقدة..حصريا على جروب روايات على حافة الخيال.
فيما بين المزاح والجد أمسكت يديه بيديها ودخلوا معا إلى قاعة المأدبة. لكن بمجرد دخولهم شعروا بنظرات الفضول والانتقادات من الحضور.
لا يمكن أن يكون هذا صحيحا! من هذه السيدة تبدو عادية جدا! همس أحدهم بينما تابع الآخرون الحديث بأصوات منخفضة لكن مليئة بالدهشة.
هل تعرف كيف تبدو هل تستحق الوقوف بجانب صموئيل
فور سماعها تلك الكلمات القاسېة شعر قلب ناتالي كما