الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 246 إلى الفصل 248 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يعيد ابتسامته المشرقة على وجهه.
... هذه هي المرة الأولى التي أقابل فيها امرأتك وكما توقعت هي استثنائية.
بالتأكيد لن يجرؤ على قول أي شيء لا يليق بناتالي فإلا لما كان ليتجنب الڠضب الشديد لصموئيل. فبالنهاية صامويل كان سيحميها مهما كلف الأمر.
ذوق صموئيل كان دائما فريدا. بالتأكيد المرأة التي اختارها تستحق أن تكون استثنائية.
نظر إلى ناتالي بابتسامة مفعمة بالإعجاب وقال مرحبا أنا جاستن يلفرتون أفضل صديق لصموئيل. وإذا حاول أي شخص إزعاجك في المستقبل فاعلمي أنني سأكون هناك دائما. طالما صموئيل بجانبك فلن أتمكن من فعل الكثير.
مرت اللحظات في صمت ولكن ناتالي كانت تتأمل في كلمات جاستن وتبتسم في سرها رغم جفاف حديثه.
بينما كانت ناتالي تظل صامتة شعر الجميع بوجود تأثير غير مرئي في الجو كما لو أن القناع الذي كان يرتديه جاستن بدأ يتلاشى شيئا فشيئا.
حتى الزوجان اللذان ينتميان إلى نفس العالم لن يقولا مثل هذه الكلمات!
وفي تلك اللحظة شعر صموئيل بضرورة أن يخفف الأجواء. مد يده ليداعب شعر ناتالي برقة وسألها بابتسامة دافئة ما الفاكهة التي ترغبين في تناولها سأذهب لأغسل لك بعضها.
الفراولة. قالت ناتالي بصوت ناعم مثل نسيم بارد.
حسنا اجلسي هنا لبعض الوقت. سأذهب إلى المطبخ وأغسل لك بعض الفراولة.
حسنا. ابتسمت ناتالي وقد كانت ابتسامتها تلك ساحرة بكل معنى الكلمة مما جعله يذهل للحظة متأثرا بذلك الجمال البسيط الذي ينبع من أعماق قلبها.
بعد أن غادر صموئيل لم يعد بوسع جوستين كبح فضوله الذي بدأ يتسلل إلى أعماقه. فبحديثه الذي لم يخل من الاندهاش قال كيف جعلت صموئيل يقع في حبك
فكرت ناتالي قليلا ثم أجابت بهدوء لا أعتقد أنني فعلت شيئا خاصا.
قال جاستن وهو يلهث مندهشا ماذا هذا مستحيل. هل تعني أن صموئيل هو من سعى وراءك
أومأت ناتالي برأسها وبكل واقعية قالت نعم. علاوة على ذلك لم أوافق على أن أكون صديقته رسميا لذلك لا داعي لكل هذا الإطراء. إنه ما زال مبكرا للغاية.
كانت كلماتها بمثابة صدمة لجاستن. لم يستطع تصديق ما سمعه. هل كان صموئيل هو من يبذل الجهد بينما هو لم ينجح بعد كيف يمكن لهذا أن يكون
ظنت ناتالي في البداية أن كلماتها ستترك انطباعا سيئا لدى جاستن لكن ما لم تكن تتوقعه هو رد فعله غير المتوقع. عندما التفتت لتنظر إليه مرة أخرى وجدت عينيه مليئة بالإعجاب وكأنها أضاءت شيئا غريبا في داخله.
هل يمكنني أن أكون تلميذك كان السؤال الذي تبادر إلى ذهنه حتى وإن لم ينطق به.
ثم قال جاستن وقد بدا عليه الانفتاح لقد أحببت جين لفترة طويلة لكنها تتجاهلني دائما.
وما إن أمسك بيد ناتالي حتى سمع صوتا عميقا قادما من مدخل المطبخ جاستن يلفيرتون دعها تذهب!
الفصل 248
خائڤا أطلق جاستن يد ناتالي على الفور وكأن لمسته

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات