الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 240 إلى الفصل 242 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قلق تجاه ناتالي وما يمكن أن تفعله.
بعد كل شيء كانت ليليانا قد تجاوزت حدود العقل منذ وقت طويل. مهما كانت مهارات الأطباء الذين استعانت بهم فإنها كانت محكوم عليها بالفشل. لا أحد يستطيع إحياء شخص مېت مهما كان عظيما في مهنته.
بالنسبة لميلتون لم يكن يهتم بمهارات ناتالي الطبية أو براعتها. فبالنسبة له كانت تلك مجرد محاولة عبثية. كان يعلم جيدا أنه عندما تدرك تلك المرأة المچنونة أن كل ما فعلته كان بلا جدوى ستطلب منه أن يتعامل مع الأمر بنفسه. وعندما يحين ذلك الوقت سيتعامل معها بطريقة حاسمة. سيقتلها يدفن جسدها ويخفي جميع الأدلة. ثم سيظل هو المسيطر قائد هذا القصر الذي لا يمكن أن يكشف عنه أي سر.
وبينما كان ميلتون ينفث دخان سيجارته في هدوء عاد مع خدمه للتحقق من الوضع في غرفة النوم. لكنه عندما اقترب من الباب شعر بشيء غريب. كان الحارسان مرميين على الأرض. فتح الباب بهدوء ليفاجأ بما رآه.
لم يكن هناك أي أثر لناتالي أو للرهينة ليليانا كانت وحدها ملقاة بجانب التابوت. أين اختفيا هل هربا
في تلك اللحظة أدرك ميلتون أن هناك أمرا غير طبيعي فصړخ پغضب طاردوهم! أعيدوا هاتين المرأتين!
أمره بالخدم كان حاسما ولم يكن هناك مجال للتردد. في تلك الأثناء زادت ناتالي وسيسيليا من سرعتهما لكن القصر كان ضخما للغاية مما جعل هروبهن أكثر صعوبة.
سيسيليا انتظري! نادت ناتالي وهي تمسك بذراع سيسيليا بقوة تساعدها في الحفاظ على توازنها.
صړخت سيسيليا بصوت منخفض وأسنانها مصمصة على الألم لكنها أومأت برأسها على الرغم من أن مشيتها أصبحت أكثر صعوبة مع كل خطوة. نفدت طاقتها بسرعة وكلما استمرتا كانت عيونها تغلق شيئا فشيئا.
بعد فترة طويلة ظهرت بوابة القصر أمامهن كأنها تمثل الحرية المفقودة. شعرت ناتالي وسيسيليا أنهما على وشك الفرار بنجاح لكن فجأة خرجت مجموعة من الحراس يرتدون ملابس سوداء من الظلال محاصرين الطريق.
عقدت ناتالي حاجبيها وسحبت سيسيليا خلفها غريزيا محاولة الحفاظ على الأمل في الهروب. وعندما ركض الحراس باتجاههن تسارعت نبضات قلبها. كان أمامها خيار واحد فقط.
بسرعة أخرجت قوسها الصغير وأطلقت سهاما قاسېة نحوهم. ووش! ووش! ووش!
تطايرت السهام في الهواء واخترقت مفاصل الحراس الحماية فهواوا إلى الأرض جميعا في ألم شديد مشلولين عن الحركة.
لن نتوقف الآن. همست ناتالي متمسكة بسيسيليا بإصرار أكبر.
الفصل 241
بينما غابت الشمس تحت الأفق كان شعر ناتالي يتوهج بلون أحمر مائل كأنها تتنفس القوة والعزيمة. عيونها كانت مليئة بالكرامة تحدق في الحراس الذين حاولوا الوقوف في طريقها. رغم أنها كانت بمفردها كان هناك شيء في هالتها جعلهم يترددون يدركون تماما أنهم أمام شخص لا يمكن التقليل من شأنه.
لكن ناتالي كانت تعرف في أعماق قلبها أنه لا بد لها من إنهاء المعركة بسرعة. مهاراتها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات