رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 234 إلى الفصل 236 ) بقلم مجهول

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 234
تخيلت ناتالي جوليان جالسا على كرسي متحرك وهو الرجل المړيض والبدين في منتصف العمر كما توقعت متسائلة في ذهنها كيف يمكنها الحصول على فاكهة ډم التنين منه والتراجع بأمان. كانت خططها تدور حول كيفية التسلل من هذا المأزق بأقل خسائر ممكنة.

لكن ما حدث بعد ذلك فاجأها تماما.
الشخص الذي اقترب منها لم يكن كما توقعت. لم يكن الرجل الذي رسمته في ذهنها بل كانت امرأة شابة ورشيقة في أواخر العشرينيات من عمرها. كانت ترتدي ثوبا أحمر ناريا ضيقا مما أبرز قوامها الممشوق والنحيف وأضفى عليها هالة من الأناقة. على كتفيها كان هناك وشاح أبيض من فرو الثعلب يتدلى كالشال مما منحها مظهرا راقيا ومهيبا. كان وجهها يبدو نقيا وبريئا وعيناها تلمعان بالدهشة والفرح عندما رفعت رأسها ورأت ناتالي.
ابتسمت ليليانا هوفمان برقة وقالت أنت دكتور نيكولز هل تعلم كم من الوقت كنت أبحث عنك كان العثور عليك أمرا صعبا.
تفاجأت ناتالي بشدة من كلماتها. كيف لهذه السيدة الجميلة أن تكون مرتبطة بكل هذا أليس جوليان هو من أنفق مليار دولار للعثور عليها أليس هو من استأجر قرصانا محترفا لمهاجمة زافيان كيف يمكن أن تكون هذه هي زوجته
أنت... بدأت ناتالي مشوشة قبل أن تكمل.
مرحبا أنا ليليانا هوفمان. يمكنك مناداتي بليليانا. ردت ليليانا بهدوء ثم مدت يدها إلى ناتالي.
لكن في اللحظة التي لامست فيها يد ليليانا يد ناتالي شعرت بشيء غريب. كانت يد ليليانا باردة كالجليد مما جعل ناتالي تشعر بشيء غير مريح.
أعتذر دكتور نيكولز. هل قمت بتبريدك قالت ليليانا بسرعة ثم تابعت لقد طلبت من ميلتون أن يعد لك بعض الحساء الدافئ. من فضلك تناول بعضا منه أولا قبل أن نناقش حالة زوجي.
زوج إذن هي زوجة جوليان تلاشى دهش ناتالي قليلا لكنها ما زالت في حالة من الارتباك تحاول أن تستوعب الموقف الجديد تماما.
لم تكن ناتالي في عجلة من أمرها لرؤية جوليان لكنها أرادت التعرف على منزل تود وكل من هناك.
منذ اللحظة التي دخلت فيها القصر لم تستطع إلا أن تشعر بأن هناك شيئا غريبا فيه.
تم اصطحاب ناتالي إلى غرفة طعام فاخرة. كانت الطاولة مليئة بمجموعة متنوعة من الأطباق اللذيذة.
ملأت ليليانا طبق ناتالي ببعض لحم السلطعون. ثم قالت بابتسامة دكتور نيكولز أعلم أنك لا تنوي الكشف عن هويتك لكنني كنت أبحث عنك منذ بضعة أشهر. لم يكن لدي خيار سوى استخدام هذه الطريقة لأنك لم تكن على استعداد لإظهار نفسك. لكن من الجيد أنك اقتربت مني وإلا كان علي أن أذهب إلى ديلمور بنفسي لدعوتك شخصيا.
الفصل 235
كانت عيون ليليانا جميلة وكانت ابتسامتها تحمل مزيجا من اللطف والبراءة مما جعلها تبدو