رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 228 إلى الفصل 230 ) بقلم مجهول

نفسها كثيرا في الحقيقة لكن ما كان يشغل بالها أكثر هو ماذا لو أدخلوا كلايتون وزافيان في هذا الصراع أيضا
فكرت بقلق كسافيان تظاهر كما لو أن هذا لم يحدث أبدا. لا يجب أن تخبر أحدا بهذا. ضيقت عينيها وأردفت بصوت بارد لا عائلة باورز وخاصة شقيقك...
أجاب زافيان بهدوء ووعي بما يحدث حوله مدركا تماما مدى خطۏرة الموقف فهمت.
بعد لحظات من إغلاقها الهاتف خرج كلايتون من الحمام ليجد ناتالي قد بدأت في حزم أمتعتها.
ماما ما معنى هذا سأل وقد بدا على وجهه القلق.
ابتسمت ناتالي بابتسامة مشوبة بالحزن وقالت ألم تكن أنت وزافيان تخططان لجعل صموئيل أبا لك دون علمي ثم أضافت بابتسامة عابرة سأصحبك إلى هناك الآن حتى تتمكن من التعرف عليه بشكل أفضل.
الفصل 229
قبض كلايتون على قبضتيه بشدة وامتلأت عيناه بالدموع عند سماع كلمات ناتالي.
ماما هل أنت متأكدة سأل بصوت مخڼوق.
كانت ناتالي في حالة من الذهول الشديد بعد المكالمة الهاتفية مع زافيان. ومع ذلك استطاعت أن تحافظ على هدوئها أمام كلايتون متحاملة على مشاعرها في تلك اللحظة العصيبة.
هل أنت وزافيان تريدان حقا أن أواعد بعضنا البعض بهذه الطريقة
رد كلايتون ببساطة وبصدق تام أمي والدنا البيولوجي حقېر. إنه لا يستحقك حتى لو كان لا يزال على قيد الحياة. أما صموئيل فهو شخص مختلف. وسيم وذو شكل جيد وهو رئيس عائلة باورز. وقال زافيان أيضا إنه جيد جدا معك. لذا بالطبع هو رجل يستحق الزواج. نحن لا نصر على أن والدينا البيولوجيين يجب أن يكونا معا. نحن نريد فقط أن تكوني سعيدة.
في تلك اللحظة أدركت ناتالي أن أبناءها لم يقتربوا من صموئيل لأنهم كانوا يتوقون إلى حب الأب بل لأنهم كانوا يرغبون في رؤيتها سعيدة. أرادوا أن يراوها محاطة بالسعادة والراحة رغم أنهم لا يزالون في الخامسة من أعمارهم فقط.
كانت مشاعرها متناقضة فهي شعرت بالحزن ولكن أيضا بالفخر. أنا محظوظة جدا لكوني أمهم.
كلايتون تذكر هذا. قالت ناتالي بحنان وهي تلامس شعره برفق. أكثر شيء سيجعلني سعيدة هو أن أراكم أنت وزافيان تكبران بصحة وسعادة. لا تحتاجان إلى أن تصنعا اسميكما كل ما أريده هو أن تكونا بخير.
بعد لحظات غادروا الشقة وأوقفت ناتالي سيارة أجرة وتوجهت مع كلايتون إلى منزل باورز.
وفي الطريق تلقت رسالة عبر البريد الإلكتروني من كريستوفر. شعرت ناتالي بقلبها ينبض بقوة وهي ترى اسمه في الرسالة.
فاكهة ډم التنين مع جوليان يا لها من مفاجأة!
في تلك اللحظة اتصل جوليان بناتالي عبر الإنترنت طالبا العلاج. لكن رده جاء سريعا ومؤلما حيث رفضت طلبه لسببين. الأول أنها كانت ترى فيه رجل أعمال بلا قلب لا يستحق فرصة الإنقاذ بينما السبب الثاني كان قاسېا في صراحته لم يكن هناك علاج لما يعانيه.
لقد درست ناتالي الطب الصيني التقليدي لا السحر. كانت قادرة على علاج بعض الأمراض التي بدا أنها شديدة لكنها لم تكن تهدد الحياة لكنها لم تمتلك القدرة على التعامل مع المرضى الذين يعانون من أمراض ممېتة. حتى مهارات الوخز بالإبر وكتب الطب التي ورثتها عن جدها لم تكن لتقدم الحل في مثل هذه الحالات.
جوليان لم يحصل على قسط كاف من الراحة في البداية وأرهق جسده بالمواد الضارة غير المشروعة. على مدار السنوات الأخيرة كان يعاني من قلة الطاقة إذ لم تعد المواد الضارة الغير مشروعة قادرة على تخفيف معاناته. وعندما أدرك أخيرا أنه على شفا المۏت بدأ في البحث عن أطباء مهرة وأدوية