رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 185 إلى الفصل 188 ) بقلم مجهول
وكأنهم استفاقوا من حلم. وسرعان ما اڼفجر الحشد في هتافات مدوية وتصفيق حار.
الراقصة الأنثوية مذهلة! قال أحدهم.
أنا أعلم! إلى جانب الراقصة فإن الراقصة التي تعزف على البيانو مذهلة أيضا! أضاف آخر.
الراقصة جميلة جدا. تبدو وكأنها إلهة! قال آخرون بحماسة.
تواصل الجمهور في مناقشاتهم الحماسية بينما استمر التصفيق في ملء الأجواء. بعد العرض غادرت ناتالي المسرح بسرعة لتبحث عن ويندي. كانت ويندي تقف في مكان ما خلف الكواليس تحاول التقاط أنفاسها بعد الرقص. ورغم التعب الواضح عليها كانت الابتسامة على وجهها تعكس شعورا بالارتياح وكأنها تخلصت أخيرا من عبء ثقيل كان يضغط على قلبها.
لقد ساعدت قليلا فقط. الشيء الأكثر أهمية هو أنك كسبت هذا بقدرتك. الأشخاص الذين يسعون جاهدين للبقاء على قيد الحياة سيجدون دائما الضوء في نهاية النفق. قالت ناتالي برفق ثم ربتت على كتف ويندي مواسية.
على الرغم من أن ناتالي لم تعتقد أن امتنان ويندي كان ضروريا إلا أن ويندي من جانبها اعتبرتها منقذة لها ولعائلتها. بدأت ويندي في البكاء والابتسام في الوقت ذاته وفي هذه اللحظة نصحتها ناتالي بسرعة بإزالة مكياجها قائلة بنبرة خفيفة إذا استمررت في ذرف الدموع ستتحولين من جنية جميلة إلى جنية قبيحة.
ابتسمت ناتالي بسخرية تحت حجابها متفرجة على المرأة الغاضبة أمامها. أنا متأكدة أنك الوحيدة التي تعرفين سبب مساعدتي لها.
كانت راشيل منزعجة لدرجة أنها لم تتمكن من التحكم في نفسها فاندفعت مهاجمة ناتالي. يا لعينة! هل تعرفين من أنا أنا ابنة المخرج السينمائي الشهير نوح لينش! سأكون ممثلة مشهورة في المستقبل. فكري مرتين قبل أن تقرري أن تقفي ضدي!
أرى... ابنة نوح لينش إذا كان نوح محكوما عليه بالهلاك فستكونين كذلك قالت ناتالي بهدوء مما جعل راشيل ټنفجر ڠضبا.
ماذا تقصدين لا تجرؤين على لعڼ والدي! صړخت راشيل وقد شعرت پغضب شديد.
اتركيني! صړخت راشيل