رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 182 إلى الفصل 184 ) بقلم مجهول

الأصفر الكريمي واكتسح الهواء عبير شريحة اللحم الطازجة الذي جعل ناتالي وفرانكلين وصوفيا يشعرون بالجوع.
شكرا لك يا عزيزتي. ردت ناتالي بينما جلست على الطاولة. لكنها لاحظت بعد لحظة أن تعبيرات فرانكلين وصوفيا تغيرت فجأة وتحولت إلى حزن خفيف. ما الخطأ معكما يا رفاق سألت ناتالي بحيرة وهي تأخذ قضمة من طعامها.
أجاب فرانكلين بنبرة حزينة ناتالي أنت تنادي زافيان بالحبيب. ماذا عني أنا أفضل منه في أشياء أخرى غير الطبخ. كان صوته يتناثر بين الأسى. أما صوفيا فقد رمشت عينيها وسألت بدورها ألست جيدة بما فيه الكفاية
عند سماع كلمات فرانكلين وصوفيا أدركت ناتالي على الفور أن كليهما كان يغار من زافيان. فابتسمت برفق وفركت رؤوسهما قائلة من قال إنني لا أدعوكما يا رفاق بالحبيبين أنتما الاثنان حبيباني أيضا!
تغيرت تعبيرات وجه فرانكلين وصوفيا فورا وأصبح واضحا أنهما شعرا بتحسن فبدآ في تناول طعامهما براحة أكبر بعد كلمات ناتالي. كان لهذا التأثير السحري الذي لا يخفى على أحد فكلماتها كانت كالشعاع الذي يبدد أي ظلام.
أما زافيان فقد شعر بشيء غريب وهو يرى ذلك التفاهم بين ناتالي وأشقائه. فكأنما كان هناك شيء يزعجه في تصرف ناتالي السلس واللبق ولكن في داخله لم يكن يكره فرانكلين وصوفيا. بل كان يشعر بطريقة ما بالراحة والاطمئنان من وجودهما حوله. كانت صوفيا لطيفة ومتعلقة بشكل واضح حنونة ومتفهمة. كان لديها طريقة خاصة في التعامل مع الطعام فهي شرهة ولكنها تأكل ببطء مما جعل زافيان يلاحظ تفاصيل كانت تمر من دون أن يلاحظها عادة. أما فرانكلين فكان يتمتع بذكاء عالي وكان أقوى منه في بعض الجوانب ما جعل زافيان ينظر إليه بنوع من الإعجاب الصامت.
كانت العائلة بأكملها مشغولة في تناول شرائح اللحم ووسط أصوات الأطباق والشوك شعرت ناتالي بدفء يملأ قلبها لم تكن فقط سعيدة لأن الجميع بخير ولكن أيضا كانت متحمسة لدرجة أنها أكلت قطعتين كبيرتين من اللحم ونسيت للحظة أن الحياة قد تحمل من الأعباء ما يجعل اللحظات البسيطة أكثر ثمينة.
وفي غمضة عين جاء يوم المزاد. كان ياندل قد اختار بدلة زرقاء أنيقة تليق بمقامه ولكن مظهره الجذاب كان لافتا بشكل خاص للسيدات الحاضرات. بمجرد أن دخل إلى موقع المزاد امتلأت الأجواء بالهمسات والإعجاب.
واو! إنه الرئيس التنفيذي لشركة دريم! قالت إحدى السيدات بينما تبادل الآخرون النظرات المدهوشة. هل هذا هو الرئيس التنفيذي لشركة دريم للأدوية الذي أسس موطئ قدم ثابت في ديلمور في غضون ثلاث سنوات فقط
إنه شاب ووسيم للغاية! اعتقدت أن الرئيس التنفيذي رجل عجوز. لم أتوقع أن يكون شابا إلى هذا الحد!
استمع ياندل إلى تلك التعليقات وهو يشعر بفراغ غريب في قلبه. لقد أصبح رئيسا تنفيذيا لكن ما كان يعلمه جيدا هو أن شخصا آخر هو من جعل شركة دريم للأدوية تكتسب هذا المكانة في ديلمور. هو كان مجرد واجهة مجرد اسم بينما الشخص الذي بنى هذه الإمبراطورية كان بعيدا عن الأضواء.
هذا لينك صفحتي التي يوجد عليها الرواية الاب الغامض لاربعة اطفال كاملة الى اخر فصل تم نشره. ويوميا هنزل منها عشرين فصل
https://pub2206.ayam.news/category/7244
اضغط على اللينك لتظهر لك كل فصول الرواية. ارجو متابعة صفحتي pub2206 لقراءة الفصول الجديدة. للوصول إلى أي فصل تريده أذهب إلى قسم التريندات ثم المزيد واذهب إلى نهاية الصفحة ستجد أرقام، تنقل فيها للوصول إلى الفصل الذي تريده.