الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 110 إلى الفصل 112 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

هل ستخبريني عنه 
رفعت رأسها ببطء لتنظر في عينيه المليئتين بالهيمنة وهمست 
أنت تفعل هذا عن عمد أليس كذلك 
رد بابتسامة هادئة لكن صبره بدا وكأنه على وشك النفاد 
عرفت ناتالي أنها في موقف لا يسمح لها بالمقاومة خشيت أنه قد يتخذ خطوة جريئة أخرى إذا أزعجته أكثر 
خفضت رأسها باستسلام وقالت 

إنه أصغر مني بسنتين كبرنا معا في نفس الحي إنه شاب صالح لم يرني يوما سوى كأخت أكبر لا شيء أكثر من ذلك بالإضافة إلى أن لدي ولدان 
وماذا عنك قاطعها صموئيل 
رفعت حاجبيها بارتباك 
ماذا تعني 
واصل سؤاله بهدوء 
ما رأيك فيه 
ارتبكت ناتالي ولم تجد الإجابة المناسبة شعرت بأن هذا الحمام أصبح أضيق مما هو عليه وأن وجودها بالقرب منه سيكشف أكثر مما ترغب في قوله 
أراه كأخي الأصغر توقفت ناتالي قبل أن تصل إلى النقطة مباشرة صدقيني إذا كنت أحمل أي مشاعر رومانسية تجاهه لكنت أصبحت صديقته منذ فترة طويلة بدلا من البقاء كأخته الكبرى طوال هذا الوقت 
وكان جيروم شابا مثاليا 
شعرت ناتالي أنها لا تملك الحق في أن تصبح شريكة حياة جيروم 
ابتسمت على شفتي صموئيل الآن بعد أن أصبح راضيا أخيرا عن إجابة ناتالي 
ما الذي جعلك في مزاج جيد إلى هذا الحد صموئيل
أنا سعيد نظر صموئيل بحب إلى ناتالي وأضاف لأنه على الرغم من أنك لم تقعي في حبي إلا أنك أيضا لا تشعرين بمشاعر تجاه رجال آخرين 
لماذا يقول لي مثل هذا الكلام لماذا يتصرف وكأنه يحبني بشدة وكأنني المرأة الوحيدة التي سيتطلع إليها طوال حياته دق! دق!
وفجأة سمعنا سلسلة من الطرقات القوية على باب الجناح 
أمي هل أنت هنا أنا وكلايتون هنا لزيارتك! نحن قادمون!
أطلقت ناتالي لعڼة تحت أنفاسها بينما انطلقت خارج حضڼ صموئيل 
قالت في ذهنها رائع ليس طفل واحد بل اثنان من أطفالي ظهرا في الوقت الذي كنت فيه عالقة في هذا الموقف المحرج!
الفصل 112
انفتح الباب فجأة ودخل طفلا ناتالي الصغيران زافيان وكلايتون إلى الغرفة 
أمي تمتم زافيان بقلق وتبعه كلايتون بصوت مشابه 
أمي 
توقفت أنظارهما على ناتالي التي كانت مستلقية على السرير ووجهها مشرقا بحمرة محرجة 
كان كلايتون الذي قضى معظم وقته متنقلا بين مواقع التصوير منذ أن اكتشفه أحد كشافي المواهب قد ألغى جدول أعماله فور سماعه عن إصابة والدته هرع إلى هناك بلا تردد تاركا وراءه الأضواء والكاميرات 
اقترب منها بسرعة خالعا نظارته الشمسية وسأل بقلق 
أمي هل أنت بخير هل تعانين من الحمى وجهك يبدو أحمر للغاية! 
تدخل زافيان على الفور 
كلايتون على حق يا أمي لماذا تبدين وكأنك محمومة 
لم تستطع ناتالي الإجابة رفعت يديها إلى وجنتيها المحمرتين بخجل واضح بينما بقيت

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات