رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 110 إلى الفصل 112 ) بقلم مجهول
هل ستخبريني عنه
رفعت رأسها ببطء لتنظر في عينيه المليئتين بالهيمنة وهمست
أنت تفعل هذا عن عمد أليس كذلك
رد بابتسامة هادئة لكن صبره بدا وكأنه على وشك النفاد
عرفت ناتالي أنها في موقف لا يسمح لها بالمقاومة خشيت أنه قد يتخذ خطوة جريئة أخرى إذا أزعجته أكثر
خفضت رأسها باستسلام وقالت
وماذا عنك قاطعها صموئيل
رفعت حاجبيها بارتباك
ماذا تعني
واصل سؤاله بهدوء
ما رأيك فيه
ارتبكت ناتالي ولم تجد الإجابة المناسبة شعرت بأن هذا الحمام أصبح أضيق مما هو عليه وأن وجودها بالقرب منه سيكشف أكثر مما ترغب في قوله
وكان جيروم شابا مثاليا
شعرت ناتالي أنها لا تملك الحق في أن تصبح شريكة حياة جيروم
ابتسمت على شفتي صموئيل الآن بعد أن أصبح راضيا أخيرا عن إجابة ناتالي
أنا سعيد نظر صموئيل بحب إلى ناتالي وأضاف لأنه على الرغم من أنك لم تقعي في حبي إلا أنك أيضا لا تشعرين بمشاعر تجاه رجال آخرين
لماذا يقول لي مثل هذا الكلام لماذا يتصرف وكأنه يحبني بشدة وكأنني المرأة الوحيدة التي سيتطلع إليها طوال حياته دق! دق!
وفجأة سمعنا سلسلة من الطرقات القوية على باب الجناح
أطلقت ناتالي لعڼة تحت أنفاسها بينما انطلقت خارج حضڼ صموئيل
قالت في ذهنها رائع ليس طفل واحد بل اثنان من أطفالي ظهرا في الوقت الذي كنت فيه عالقة في هذا الموقف المحرج!
الفصل 112
انفتح الباب فجأة ودخل طفلا ناتالي الصغيران زافيان وكلايتون إلى الغرفة
أمي
توقفت أنظارهما على ناتالي التي كانت مستلقية على السرير ووجهها مشرقا بحمرة محرجة
كان كلايتون الذي قضى معظم وقته متنقلا بين مواقع التصوير منذ أن اكتشفه أحد كشافي المواهب قد ألغى جدول أعماله فور سماعه عن إصابة والدته هرع إلى هناك بلا تردد تاركا وراءه الأضواء والكاميرات
أمي هل أنت بخير هل تعانين من الحمى وجهك يبدو أحمر للغاية!
تدخل زافيان على الفور
كلايتون على حق يا أمي لماذا تبدين وكأنك محمومة
لم تستطع ناتالي الإجابة رفعت يديها إلى وجنتيها المحمرتين بخجل واضح بينما بقيت