الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 105 إلى الفصل 106) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

آخر طلب ياندل المساعدة من جيروم لكنه سرعان ما علم بإصابة ناتالي.
ألقى جيروم نظرة قاتمة على ياندل وهو يتساءل ما هي بالضبط علاقة ناتالي بتلك الفتاة الصغيرة ناتالي هي عادة شخص يضع سلامتها في المقام الأول والأخير فلماذا تخاطر بحياتها من أجل فتاة بالكاد تعرفها
الفصل 106
أصبحت يدا جيروم الآن مشدودتين حول ياقة ياندل بقوة وكأنهما كانتا تعبران عن كل الڠضب الذي يختلج في صدره.
كيف لي أن أعرف ذلك جيروم قال ياندل وهو يتوقف مذهولا يحاول أن يجمع أفكاره ثم أضاف بصوت متحشرج لا أعرف التفاصيل لكنني أعتقد أن لديها سببا لما فعلته.
ما السبب الذي قد يكون وراء ذلك قال جيروم وعينيه الغاضبتين تضيقان ما الذي قد يكون أكثر أهمية من حياتها
لم يكن لدى ياندل ما يقوله سوى أن ضغط على شفتيه بعجز قلبه يعتصر من القلق.
وحتى وهو يشعر بقلق عميق على سلامة ناتالي إلا أن ذلك لم يكن شيئا مقارنة بما كان يشعر به جيروم.
بينما كان ياندل يحاول التفكير في طريقة لتهدئة جيروم رن هاتفه فجأة.
مرحبا
ياندل أنا هنا. جاء صوت ناتالي الهادئ من الهاتف ليبعث شعورا بالراحة يتسلل إلى أعماق ياندل.
سيدتي هل أنت بخير سألها بلهفة.
كانت مجرد إصابة بسيطة. ردت ناتالي بصوت مبتسم من الجهة الأخرى. لن أموت بسببها.
لقد كنت قلقا للغاية بدأ ياندل لكن قبل أن يكمل انتزع جيروم الهاتف من يده بسرعة وهو ېصرخ في الطرف الآخر من المكالمة
لماذا تتحدث سيدة تتمتع بصحة جيدة مثلك عن المۏت طوال الوقت إنه سوء حظ!
ابتسمت ناتالي ابتسامة أوسع عندما سمعت صوت جيروم وقالت مازحة أيها الوغد الصغير كيف يمكنك الصړاخ علي هل أصبحت أكثر وقاحة الآن بعد أن كبرت
لقد نشأت هي وجيروم معا في نفس المدينة. كان جيروم أصغر منها بسنتين وكان يتبعها دوما وكأنها هي الحامي له.
كان جيروم أكثر نحافة في صغره يواجه التنمر من الأطفال الآخرين في المدينة. أما ناتالي فكانت ترد عليهم ترمي الحجارة وتطردهم بحزم.
على الرغم من أن ناتالي كانت ابنة عائلة نيكولز الراقية إلا أن جيروم كان يحمل هوية قوية أيضا. كان حفيد فينلي بلاكبيرن أحد الشخصيات البارزة في عالم السياسة والعسكرية وكان السليل الوحيد لعائلة بلاكبيرن العريقة.
من تعتقد أنك تناديه بهذا الوغد الصغير تمتم جيروم.
حسنا إذا كنت لا تريد أن تكون الشقي الصغير فإذن سأغلق الهاتف.
أنت
تعال الآن من فضلك لا تغضب. أنا فقط أتصل لأطمئنكما أنني بخير. نعم أصبت لكن ليس شيئا خطېرا. سأتصل بكما مجددا عندما أتعافى حسنا أوضحت ناتالي بصوت مطمئن.
لم يستطع جيروم أن يعارضها فزفر بغيظ كنوع من الرد.
حسنا. أنهت ناتالي المكالمة وهي لا تزال مبتسمة.
في تلك اللحظة شعرت ناتالي بموجة من الفخر بينما تتذكر الطفل الصغير الذي كان يتبعها في كل

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات