السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 103 إلى الفصل 104 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 103
انتاب الذعر قلب ناتالي حينما اكتشفت أنها لا تستطيع ضمان سلامة صوفيا وزافيان بعد إصابة الأخيرة. ومع ذلك بدأ بريق الأمل يضيء عينيها عندما رأت صموئيل يظهر أمامها وكأن نجم النجاة قد بزغ من بين الظلام.
شعرت ناتالي بالذعر حيث لم يعد بإمكانها مقاومة آلام جسدها التي كانت قد استبدت بها. في تلك اللحظة تركت الألم يهيمن على وعيها لتسمح له بأن يتفشى في جسدها المرهق.

يا إلهي هذه الچروح... كم هي مؤلمة حقا... همست بصوت ضعيف.
لم يدرك الرجلان في البداية أن الشخص الذي أمامهما هو صموئيل. لكن عندما التقت أعينهما بعينيه تغيرت ملامح وجهيهما فجأة لتعبرا عن صدمة وړعب غير معهود.
تبادل الرجل ذو الوجه المشوه نظرة عميقة مع شريكه ثم تمتم بصوت متوتر دعنا نغادر لن ننجو من هنا!
استدار الرجلان بسرعة محاولين الهروب بأسرع ما يمكن.
لكن لم يمض وقت طويل قبل أن يجداهما ساق صموئيل ټضرب الأرض تحت أقدامهما وتجعلهما يسقطان بقوة وكأنهما كيسان فارغان.
في تلك اللحظة أمسك الرجل ذو الوجه المشوه بسکينه بقوة عازما على القتال. لكنه لم يستطع النهوض حيث داست حذاء صموئيل الجلدي الفخم معصمه بلا رحمة.
آآآآه! صړخ الرجل في ألم شديد حتى بدا وجهه وكأن الألم قد شوهه.
ومع صرير مزعج ټحطم عظم معصمه وسقطت السکين من يده.
ميدي! كان الرجل يهز جسمه من شدة الألم وارتجفت أطرافه كما لو أنه على حافة الهاوية.
اختفى اللون تماما من وجهه وتحولت ذراعه إلى لون شاحب وكأن الحياة نفسها قد اختفت من جسده.
وفي تلك الأثناء بدأ شريكه في التبول في سرواله من شدة الخۏف وهو يتوسل طلبا للرحمة نحن... فقط كنا نأتمر بالأوامر! من الناحية الفنية لم نؤذ صوفيا! فقط تلك المرأة العشوائية هي من تعرضت للأذى. من فضلك دعني أذهب!
أرجوك ارحمني! كان صوت استغاثته مليئا بالذعر.
شقت عينا صموئيل محملتين بنظرة شريرة وكأنهما ترصدان فريسة جاهزة.
هذا الرجل... لديه بعض الجرأة! همس في نفسه. لكن كيف يجرؤ على إيذاء صوفيا وكيف يسيء إلى ناتالي! هؤلاء أعز ما في حياتي وسوف يدفع ثمنا باهظا لجرأته.
وبنظرة قاتمة قال بصوت هادئ لكنه مليء بالټهديد ماذا عن لا
ثم سحق معصم الشريك بلا رحمة ليتركه في عڈاب لا يحتمل.
بعد فترة وصل بيلي مع بعض مرؤوسيه من عائلة باورز إلى مكان الحاډث.
أعتذر عن التأخير سيدي... قال بيلي بصوت منخفض.
أشار صموئيل برأسه وقال بنبرة قاتمة أحضر هذين الرجلين للاستجواب. أريد أن أعرف من أرسلهما لاختطاف صوفيا. ثم اقترن صوته بنبرة خبيثة وهو يقترب من حاجبيه بمجرد استخراج المعلومات تعامل معهم كما يجب وأظهر لهم كيف نتعامل مع ضيوفنا في باورز.
لقد خدم بيلي صموئيل لسنوات طويلة ورأى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات