رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 101 إلى الفصل 102 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 101
هل هذا ما تشعر به حقا
أمسكت ناتالي هاتفها صوتها كان باردا كالثلج
لماذا أكذب عليك صموئيل باورز من تظن نفسك هل تعتقد أنني بحاجة للتظاهر أمامك
رغم الجفاء الظاهر في كلماتها كانت أفكارها تفيض بالفوضى. عندما وصلتها الأخبار بأن صوفيا مفقودة اجتاحها الذعر كعاصفة. لكنها لم تكن مستعدة لتكشف عن ضعفها أمام صموئيل.
أنهت المكالمة دون انتظار رد وأغلقت الهاتف بعصبية. لم تدرك أنها تعض شفتها حتى شعرت بطعم الډم لكن الألم الجسدي كان أضعف من أن يلفت انتباهها وسط اضطرابها الداخلي.
صوفيا...
كانت صغيرة جدا وهشة. صحيح أن حالتها تحسنت مؤخرا لكن إلى أين يمكن أن تذهب ظلت أسئلة كثيرة تطرق عقلها بلا رحمة. عائلة باورز بثروتها وسلطتها لطالما جذبت الأنظار. كان أعداؤهم أذكياء بما يكفي ليعلموا أنهم لن يتمكنوا من الوصول إلى الأخوين مباشرة. لكن ماذا لو استهدفوا صوفيا
دون تردد اتصلت بياندل.
ياندل أحتاج مساعدتك في العثور على فتاة. سأرسل لك كل المعلومات والصور فورا. يجب أن تجدها خلال ساعتين.
رئيس من هذه الفتاة
لا وقت لدي لشرح التفاصيل الآن. اتصل بجيروم أيضا واطلب مساعدته.
قطعت المكالمة قبل أن يكمل شكواه. لم تكن في حالة تسمح لها بالاستماع إلى اعتراضاته.
كانت تعلم تماما أن جيروم يكن لها مشاعر خاصة ولهذا السبب تجنبت التواصل معه لفترة طويلة. لم ترغب أبدا في استغلال عاطفته. لكن الآن سلامة صوفيا تأتي فوق أي اعتبار.
لكن صوفيا لم تكن هناك.
نظرت حولها قلبها ينبض كطبل الحړب. أين ذهبت صوفيا هل هربت أم أن هناك من اختطفها
في متجر البقالة وقف زافيان بجانب صوفيا التي بدت صغيرة وضعيفة وهو يحاول أن يكون داعما قدر الإمكان. أمسك عبوة وجبة خفيفة وفتحها بعناية قبل أن يقدمها إليها كأنما كان يتولى دورا أكبر من عمره.
بعد أن انتهت صوفيا من تناول وجبتها أمسك زافيان يدها الصغيرة بلطف. بنبرة مطمئنة قال
أين تعيش سأوصلك إلى المنزل.
هزت صوفيا رأسها بسرعة