رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 99 إلى الفصل 100 ) بقلم مجهول
الظهر.
عاد زافيان من معسكره الصيفي أخيرا. بينما كان يدندن بأغنيته المفضلة وهو يدخل المجمع لمح فتاة صغيرة ترتدي فستانا أرجوانيا تتجول عند مدخل منزلهم.
رآى أيضا رجلين في منتصف العمر يراقبانها بخبث كأنهم رجال عصابات. عبس زافيان في وجه هذا المشهد.
خوفا على الفتاة ركض نحوها بسرعة وسحبها متجها بها إلى مكان أكثر ازدحاما. لم تلاحظ صوفيا وجوده إلا عندما سحبها فانطلقت مسرعة خلفه.
في اللحظة التالية تعرفا على بعضهما البعض على الفور عندما التقت أعينهما.
أنت
أنت...
عندما نظر إلى الفتاة الصغيرة التي كانت متمسكة بأمها في المطار عبس زافيان.
أنت... ماذا تفعلين بالتجول في منزلي لا تخبريني أنك تبحثين عن أمي سأل زافيان بوقاحة.
أومأت صوفيا برأسها مرارا وتكرارا بينما كانت ترسم ابتسامة لطيفة على وجهها.
الفصل 100 إنها جميلة جدا
عندما كان زافيان على وشك أن ېصرخ في وجه صوفيا توقفت أنفاسه حين رأى الابتسامة الرقيقة التي زينت وجهها. لم يستطع إلا أن يشعر بأن الڠضب الذي كان يعتمل بداخله قد تلاشى تماما.
لكن صوفيا كانت قد تسللت للخارج بحثا عن ناتالي. كانت قد زارت منزل ناتالي ذات مرة مع فرانكلين لكنها لم تستطع تذكر مكانه بالتحديد. لذلك كل ما استطاعت فعله هو التجول في المنطقة آملة أن تصادف ناتالي عندما تعود إلى منزلها.
أنا... أريد... أن أرى... ناتالي...
فاجأه كلامها فرفع حاجبه وأضاف بحزم إنها أمي. ثم أضاف بنبرة قاسېة لن أشارك أمي معك حتى لو كنت تتذمر هنا. لن ينجح هذا معي. هناك شخص آخر يسرق أمي في منزلي توقف عن جعل الأمور أسوأ بالنسبة لي.
هزت كلماتها قلبه تماما. كان زافيان أصغر من كلايتون ومع ذلك كان يشعر دائما أنه الشقيق الأكبر. كان يتمنى لو أن ناتالي كانت قد أنجبت أختا صغيرة بدلا من كلايتون الذي كان دائما ما يبدو شخصا ماكرا جدا.
عندما نادته صوفيا مرة أخرى ذاب قلبه.
ماذا ناديتني سأل بصوت مرتعش وكأنها كانت قد دخلت إلى قلبه من أوسع أبوابه.
على الرغم من أن صوت صوفيا بدا لطيفا إلا أن ابتسامتها كانت أكثر حلاوة تكاد تذوب قلب زافيان. ابتسم بدوره بعد أن لاحظ تعبير وجهها