رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 87 إلى الفصل 88 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من صفحتين
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 87 سأترك صموئيل
كانت الابتسامة الحلوة التي تعلو وجه يارا تتناقض بشكل صارخ مع نظرتها الباردة والمغرورة.
أصدقاء صموئيل هم أصدقائي. أعتقد أن بيننا قرابة وثيقة جدا.
كان حديث يارا يحمل في طياته نبرة تملكية واضحة رغم المحاولات الظاهرة لإخفائها.
الآن مع كلمات يارا المبطنة شعرت ناتالي بموجة من السخط تتأجج بداخلها. نظرتها أصبحت ثابتة وباردة فيما ارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة.
قاطعتها يارا سريعا وكأنها كانت تنتظر السؤال. أنا وصموئيل. لقد كنت بجانبه طوال السنوات الماضية وأنت أول امرأة رأيتها تدخل منزله.
كانت تلك الحيلة كعادة يارا... خفية لكنها مباشرة.
لكن ناتالي لم تكن لتترك لها الساحة.
بابتسامة خاڤتة تحمل في طياتها برودا واضحا واجهت ناتالي نظرات يارا وقالت
شحب وجه يارا لوهلة. أنت...
قاطعتها ناتالي بحدة
كم من الوقت كنت بجانبه خمس سنوات الحب يتعلق بالإثارة والتجديد. وعندما يطول الأمر يبدأ الشخص بالملل. إذا كنت تظنين أن صموئيل سيتزوجك فعليك الإسراع قبل أن ينفد الوقت.
رغم محاولتها الحفاظ على هدوئها تحول وجه يارا فجأة وأصبح مليئا بالمرارة. لقد قضت السنوات الماضية ترفض أي رجل آخر متشبثة بفكرة أن صموئيل سيكون لها يوما ما.
لكن الآن شعرت يارا بضغط لم تعهده من قبل.
هل تحاولين التنمر علي قالت يارا وقد أصبحت نبرتها أكثر حدة.
السخرية من الآخرين هي تنمر. لكن قول الحقيقة مجرد واقع لا يعجبك.
التقت نظراتهما وأظهرت ناتالي ابتسامة صغيرة تحمل تحديا واضحا.
في الداخل كانت تشعر بقوة غير مسبوقة.
هل تعتقدين أنني ما زلت الفتاة البسيطة القادمة من الريف منذ ست سنوات لقد انتهى ذلك الزمن. لن أسمح لك بإيذائي مجددا.
تنفست بعمق ثم التقطت مجلدا أصفر اللون من على الأريكة ومدته لناتالي.
ما هذا سألت ناتالي.
كما قلت أنا لست متزوجة من صموئيل بعد. لكنني سأكون كذلك يوما ما. لا أؤمن بوجود صداقات بريئة بين رجل وامرأة ولا أريدك أن تقتربي منه.
توقف صوت يارا للحظة ثم أضافت
أريد أن أشتري انسحابك