رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 83 إلى الفصل 84 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من صفحتين
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين.
الفصل 83 ليست هي
أعلم أن اليوم هو يوم زيارة الآباء في مدرسة صوفيا وفرانكلين لذا طلبت من طاقم الفيلم أخذ يوم إجازة لأكون معكما. لكن للأسف عندما وصلت بدا وكأن الحدث قد انتهى بالفعل قالت يارا بصوت مليء بالصبر رغم أن قلبها كان يتفطر.
كيف يمكن له أن يكون بهذا البرود لقد كنت بجانبه طوال هذه السنوات. ألم أستحق منه على الأقل بضع كلمات تعبر عن التقدير
أخذت نفسا مرتجفا ووجهت له سؤالا بصوت يكاد يختنق بالبكاء صموئيل هل يمكنك ألا تعاملني بهذه الطريقة
لقد حملت بصوفيا وفرانكلين قبل الزواج. أنا أمهما لكنني لا أستطيع أن أكون بجانبهما كل يوم. إنهما لا يحباني لا يريدان قضاء الوقت معي... وحتى أنت! كنت حميما معي من قبل لكنك الآن... أنت بارد جدا. ألا يمكنك أن تعاملني بشكل أفضل
قال بصوت بارد وهو يضيق عينيه كأنه يزن كلماته بعناية
لقد أوضحت لك كل شيء منذ البداية عندما أحضرت صوفيا وفرانكلين.
أجابت يارا بصوت مهتز أنا...
لم أعدك بشيء. ليس حينها وبالتأكيد ليس الآن.
تراجعت يارا بخطوات مرتبكة والدموع تتساقط بغزارة. حاولت التمسك بأملها الأخير فقالت بصوت متهدج
لكنني أم صوفيا وفرانكلين!
تعلقت بكلمتها كأنها طوق نجاة وسط بحر هائج. بالنسبة لها كانت هذه الورقة الرابحة التي لا يمكن لصموئيل تجاهلها.
لم تنتبه يارا إلى التغير في ملامحه واستمرت في حديثها
أنا لا أطلب الكثير فقط أن أكون بجانبهم. أريد أن أشاهدهم يكبرون بصحة وسعادة.
نظر إليها طويلا صامتا. كان يدقق في وجهها وكأنه يحاول أن يرى من خلالها. شعرت بالارتباك تحت نظراته الثاقبة لكنه فجأة قال بنبرة قطعت الصمت
ثم استدار مبتعدا دون أن يلقي نظرة أخرى عليها. حمل صوفيا وفرانكلين بين ذراعيه وصعد بهما إلى الطابق العلوي.
وقفت يارا في مكانها عاجزة عن الحركة. كان التردد والڠضب يعصفان بها يتصارعان مع ألم الهزيمة.
لقد كرست ست سنوات من عمري له. ضحيت بكل شيء بل حتى... حتى أختي. لن أترك الأمور تنتهي