السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 75 إلى الفصل 76 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين 
الفصل 75 لا أستطيع المساعدة
كان بإمكان صموئيل أن يشم رائحة الدواء عندما اقترب منها 
لقد رأى العديد من النساء لكن لم تكن أي منهن مثلها كان الأمر كما لو كان مدمنا عليها 
حتى مع وجهها الذي قد يراه البعض غير مثالي كان لا يزال يعتبرها جميلة وهذا ما زاد من إعجابه بها 

يا لها من فوضى عارمة هتفت ناتالي بإحباط وبدأت في إهانة نفسها هل تعتقد حقا أنني جميلة انظر إلي 
أنت جميلة 
وضعت ناتالي يديها على صدره وبدأت في دفعه بعيدا نعم صحيح 
ومع ذلك في اللحظة التالية قام صموئيل بسرعة بتقبيل شفتيها 
كانت ناتالي في حالة ذهول وحاولت التراجع لكن ظهرها كان مستندا إلى الحائط البارد 
لم يعد هناك مكان للتراجع الآن 
تصادمت شفتيهما
بعد فترة من الوقت أزال صموئيل شفتيه عنها أخيرا لكن ما كان ينتظره كان صڤعة على وجهه عندما لوحت ناتالي بيدها 
سمعت ناتالي صوت الصڤعة بوضوح مما جعلها مذهولة 
بحكم معرفته بمهارات صموئيل كان بإمكانه بسهولة إيقاف يد ناتالي أو حتى تجنبها إذا أراد لكنه لم يفعل 
قالت ناتالي وهي تتنفس بصعوبة وشفتاها منتفختان قليلا صموئيل هذه روضة أطفال! كم أنت وقح!
لا أستطيع التحكم في نفسي رفع صموئيل بصره قليلا بينما كان يتحدث بصوت خشن لم أكن أتخيل أبدا أنك قد تكونين مدمنة إلى هذا الحد أنت أكثر جاذبية بكثير مقارنة بأي امرأة قابلتها 
لماذا يبدو هذا الكلام فارغا
لكن عندما نظرت إلى مشاعر التوتر في عينيه أدركت أنه كان يقول الحقيقة 
كانت ناتالي قد اعتادت على كره الناس لها بسبب القناع الذي كانت ترتديه لإخفاء هويتها حيث كانت تلاحظ عادة اشمئزاز الآخرين منها ومع ذلك لم يفكر صموئيل فيها قط على أنها قبيحة 
حينها شعرت ناتالي بقلبها يرتجف شعرت بنوع من الدفء غير مألوف وكان هذا الشعور المريح بمثابة تطمين لها كانت هذه هي المرة الأولى التي تشعر فيها بهذه الطريقة 
كانت تتوق إلى هذا الدفء لكنها كانت تخشى أن تكون متساهلة شعرت ناتالي وكأنها إيكاروس تحلق بالقرب من الشمس كانت تعلم أن مشاعرها قد تؤدي إلى نهايتها 
كانت مترددة تناضل مع نفسها 
لم تكن ناتالي تعرف كيف تواجه صموئيل لذا لم تستطع إلا أن تشعر بالذعر وهي تستدير وتغادر بسرعة 
استغرق الأمر وقتا طويلا حتى تهدأ أخيرا ثم عادت إلى روضة الأطفال لتبحث عن صوفيا وفرانكلين 
عندما مرت ناتالي بجانب غرفة المعلمة رأت مولي تحمل صندوقا بيدها وهي تخرج من الغرفة 
يبدو أن مولي كانت تتعرض لضغوط من صموئيل للتخلي عن منصبها 
كانت عيون مولي حمراء من كثرة البكاء ورؤية

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات