رواية الاب الغامض لاربعة أطفال ( الفصل 69 إلى الفصل 70 ) بقلم مجهول
ببطء على إطار الباب كانت عيناه عميقتين وداكنتين فيما كان يقف هناك بأناقة
لماذا أنت هنا سألته ناتالي
لماذا لا أستطيع أن أكون هنا رد بهدوء
اتسعت عينا ناتالي وقالت ماذا تقصد
بدا صموئيل مستمتعا وهو يرد هممم
لكنني كنت على الهاتف مع
قاطعه صموئيل بصوته العميق ستيفن في اجتماع لذا أنا هنا لأصطحب فرانكلين وصوفيا
حالما دخل صموئيل إلى غرفة الطعام رأى فرانكلين وصوفيا يأكلان أعواد الطبل
كانت الطاولة مليئة بأطعمة سريعة وغير صحية
أبي! صدم فرانكلين وأسقط عصا الطبل التي كان يحملها عند رؤية صموئيل
عبس صموئيل قليلا وسأل بحزن هل هذا ما تطعمهم إياه
لم تجد ناتالي في ذلك شيئا خاطئا ففي بعض الأحيان لا بأس من تناول الوجبات السريعة أخذت قطعة مقلية غمستها في الكاتشب وحاولت إطعامه جربها إنها لذيذة
عندما رفض صموئيل أن يأخذ منها لم تبد اعتراضا وكانت على وشك أن تأخذها بنفسها
وفي تلك اللحظة لمست أطراف اصابعه أصابعها فشعرت بشيء غريب يمر عبر جسدها
الفصل 70 الهلوسة
لم تكن ناتالي متأكدة من كيفية الرد اتسعت عيناها في دهشة
شعرت بارتفاع درجة حرارتها عندما لامس صموئيل أطراف أصابعها أصبح فمها جافا وكأن تيارا كهربائيا ضئيلا يسري عبر عروقها
شعرت ناتالي بالارتباك والانزعاج وحدقت في الرجل أمامها پغضب
من جانبه نظر إليها صموئيل بصمت ببرود تام وكأن ما فعله كان مجرد حاډث عابر
عضت ناتالي شفتيها هل أنا أفرط في التفكير
حدق صموئيل مباشرة في عينيها وقال إنه لذيذ
كان من الصعب تحديد المقصود بكلماته هل يتحدث عن الطعام أم يقصدها هي
كانت طريقة تجنبها لصموئيل تجعلها تبدو وكأنها قطة غاضبة كان مظهرها شرسا للغاية
لو لم تكن صوفيا وفرانكلين هناك لربما كان قد هاجمها فقط ليرى الذعر في عينيها
ومع ذلك بقيت شفتي صموئيل مشدودتين مكونتين ابتسامة ساخرة
بعد العشاء كانت ناتالي تعتقد أن صموئيل سيأخذ فرانكلين وصوفيا إلى المنزل لكن الثلاثة استمروا في البقاء دون أي نية للمغادرة
صوفيا وفرانكلين لا يزالان طفلين وكان من المفهوم أنهما لم يظهرا نضجا كافيا
لكن صموئيل كان رجلا ناضجا في الثلاثينيات من عمره كان